دبلوماسي تشادي: على إفريقيا تعزيز تعاونها العسكري مع تركيا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 15.07.2016 00:00
آخر تحديث في 15.07.2016 14:27
دبلوماسي تشادي: على إفريقيا تعزيز تعاونها العسكري مع تركيا

قال الأمين العام للخارجية التشادية، موسى داغو، إنّه ينبغي على القارة الإفريقية المعرّضة كل يوم وبشكل متزايد إلى التهديدات الإرهابية، تعزيز تعاونها العسكري مع البلدان التي تواجه الآفة ذاتها من ذلك تركيا ودول الإتحاد الأوروبي.

وأضاف داغو، في مقابلة حصرية مع الأناضول: "نعتزم اقتراح رؤية جديدة خلال قمة رؤساء دول الإتحاد الإفريقي (المنتظر انعقادها في العاصمة الرواندية كيغالي الأحد والإثنين القادمين)، للتعاون متعدّد الأطراف في مجال الدفاع والأمن مع البلدان التي لديها البعض من الخبرة في مكافحة الإرهاب، والتي تواجه نفس التهديدات التي نعاني منها إفريقيا، من ذلك تركيا والإتحاد الأوروبي".

ويقول المسؤول التشادي: "نحن نواجه الإشكالات ذاتها"، "وعلينا معاضدة قوانا على المستوى الدولي من أجل مكافحة آفة القرن الحادي والعشرين"، في إشارة إلى الإرهاب.

وفي معرض حديثه عن "العقبات الحقيقية" التي تعيق تصدّي القارة السمراء لمعضلة الإرهاب، لفت الدبلوماسي إلى أنّ أبرزها يكمن في اعتماد "سياسات محلية تمنح الأسبقية للتنمية على حساب الأمن"، مشيراً في الآن نفسه إلى أنّ "إفريقيا تعجّ بالطاقات البشرية القادرة على تأمين أمنها، وعليها اكتساب والحصول على القدرات والوسائل المادية لضمان هذا الأمن في حال توفرت إرادة سياسية حقيقية لفعل ذلك".

وبالنسبة للدبلوماسي التشادي، فإنّ غياب استراتيجية سياسية مشتركة هي ما يقف عائقاً بوجه التصدّي بفاعلية أكثر للإرهاب، "ذلك أنّ الظهور الأوّل لهذه الآفة فاجأ البلدان الإفريقية، ثم سرعان ما تجاوزها في ظلّ عدم توفّر أي سياسة مشتركة للدفاع والأمن".

ويتابع: "يجب أن نتوجّه نحو البلدان الأكثر خبرة في الشؤون الدفاعية مثل تشاد، بانتظار استجابة قارية مثل تلك المنتشرة في حوض بحيرة تشاد"، في إشارة إلى القوة الإفريقية المشتركة المتألّفة من وحدات عسكرية من كل من الكاميرون وتشاد ونيجيريا والنيجر وبنين.

كما ينبغي التعاون العسكري مع شركاء مثل تركيا والاتحاد الأوروبي، اللذين يواجهان العدو نفسه، ولديهما خبرة محترمة في هذا المجال.

وقد أوصى الدبلوماسي الأفريقي بهذه المعطيات استناداً ضرورة تطوير علاقات التعاون العسكري بين البلدان الإفريقية ونظيرتها الأكثر تقدماً من حيث الخبرة في مكافحة الإرهاب، والتي تتقدّمها تركيا وبلدان الإتحاد الأوروبي.

أما عن طبيعة هذا التعاون، فأوضح أنه ينبغي أن يشمل مجال الاستخبارات، ويمكّن من نقل الخبرات في مجال تعزيز القدرات الفنية لقوات الأمن المحلية في مجال مكافحة الإرهاب والخدمات اللوجستية العسكرية.

ولئن يعتبر الإتحاد الأوروبي، نسبياً، الأكثر تقدّما بهذا الإتجاه (علاقات التعاون مع إفريقيا في مجال الأمن والدفاع) وفق داغو، سيّما من خلال برنامج دعم إصلاح قوات الأمن الداخلي\ن فإن التعاون بين القارة السمراء وتركيا يظلّ حتى اليوم، مقتصراً على المبادلات التجارية.