الولايات المتحدة تنكر علمها أو ضلوعها في الانقلاب في تركيا

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 29.07.2016 00:00
آخر تحديث في 29.07.2016 12:39
الولايات المتحدة تنكر علمها أو ضلوعها في الانقلاب في تركيا

نفت الولايات المتحدة أي صلة لها بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء 15 يوليو/تموز الجاري، مشيرة إلى أن التواصل مستمر بخصوص إعادة زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية فتح الله غولن إلى أنقرة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في المؤتمر الصحفي اليومي، يوم الخميس، رداً على سؤال أحد الصحفيين، بوجود تقارير إعلامية تشير لوقوف بلاده وراء المحاولة الانقلابية: "لا صلة لنا بذلك".

وأشار إلى أنَّ تركيا بالنسبة لبلاده "ليست مجرد حليف بل صديق أيضاً"، لافتاً إلى دورها في العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، واستمرار التعاون بين واشنطن وأنقرة في هذه المجال.

وحول طلب أنقرة من واشنطن تسليمها زعيم منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية فتح الله غولن أوضح بالقول "نتواصل مع الجانب التركي بشكل مستمر حول غولن ومسألة إعادته، وهذا الأمر مرتبط بالأدلة".

وبيّن أن التنسيق بين واشنطن وأنقرة في مسألة غولن "تتم كما يجب على مستوى وزارتي الخارجية والعدل"، مستطرداً "كما تحدثت سابقاً، وصلتنا بعض الوثائق ويتم مراجعتها، ولا يوجد أي تطور إلى الآن في هذه القضية".

وذكّر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بإدانة بلاده للمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، منوهاً إلى أنه يترك التعليق في مؤتمراته الصحفية على الخطوات التي اتخذتها تركيا عقب تلك المحاولة "للمسؤولين الأتراك أنفسهم، ما يهمنا نجاحهم الديمقراطي".

وحول الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال كيربي: "تركيا دولة مستقلة، ولها كامل الحق في إقامة علاقات ثنائية ومتعددة تعتقد أنها تقويها وتطورها، ما يهمنا نحن هي العلاقة التي تربطنا معها عبر حلف الناتو، والتحالف الدولي ضد داعش".

وكانت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول قد شهدتا في وقت متأخر من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو) محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية (الكيان الموازي(. وقد قوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ما أجبر آليات عسكرية على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية -غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.