يلدريم: ليلة محاولة الانقلاب كانت حرب استقلال ثانية بالنسبة لتركيا

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 08.08.2016 00:00
آخر تحديث في 08.08.2016 15:04
يلدريم: ليلة محاولة الانقلاب كانت حرب استقلال ثانية بالنسبة لتركيا

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم لإن تركيا شهدت حرب استقلال ثانية في ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة في الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي. مضيفاً "أرادوا احتلال أراضينا من خلال ارتدائهم البزّة العسكرية التركية (في إشارة لعناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية المتغلغلين في الجيش)

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يلدريم في تجمع "الديمقراطية والشهداء" " الذي شهدته مدينة اسطنبول مساء أمس الأحد، بمشاركة ملايين المواطنين الأتراك.

وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، تجّمع "الديمقراطية والشهداء ، بأنه "حماس يُذكّر بيوم فتح المدينة(القسطنطينية) على يد السلطان محمد الفاتح عام 1453".

وأشاد يلدريم بموقف الشعب التركي المدافع عن الشرعية والديمقراطية، قائلًا: "إن شعبنا الذي سطّر الملاحم في معركة جناق قلعة قام بكتابة ملحمة في 15 تموز بنفس الروح".

وأضاف يلدريم "لن نتنازل عن الديمقراطية وسنوسّع الحريات وسنُقلل من أعدائنا ونزيد أصدقاءنا، ولن نفرّط بالتوافق الحاصل في الساحة السياسية وسنعمل على تعزيز مبدأ التعاون والتفاهم".

وشدّد رئيس الحكومة التركية على أن حكومته ستعمل على جلب زعيم منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية "فتح الله غولن" المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا، لمحاسبته أمام القضاء.

وأوضح أن منظمة "غولن" الإرهابية كانت تعمل على خلق فتنة بين المواطنين الأتراك والأكراد، قائلًا: "هؤلاء الخونة فرّقوا بين الأتراك والأكراد، لذلك سنعمل على استئصال هذه الجراثيم وبقية المنظمات الإرهابية من المجتمع لتعزيز التعاون والتفاهم والمضي قدمًا لتحقيق أهدافنا المنشودة لعام 2023 بالتعاون مع شعبنا وأحزابنا السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني والرئيس رجب طيب أردوغان".

وأكّد يلدريم أن حكومته ستحاسب منتسبي المنظمة الإرهابية بعدالة تامة وفقًا للقوانين، وبعيدًا عن روح الانتقام، ولكنها "لن تتنازل إطلاقًا عن الديمقراطية وستعزز الحريات في البلاد للنهوض بالاقتصاد التركي إلى أعلى المستويات".

وأعرب عن شكره الكبير لأنصار كل من أحزاب العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والحركة القومية، وجميع أطياف الشعب التركي بمختلف اتجاهاته السياسية إزاء مشاركتهم في "التجمّع الأخوي التاريخي" بمدينة اسطنبول.