أردوغان وبوتين يؤكدان عزمهما بناء العلاقات بين البلدين وإيصالها للشكل الأمثل (مؤتمر صحفي)

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 09.08.2016 00:00
آخر تحديث في 09.08.2016 19:01
EPA EPA

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، عقب لقاء جمع بينهما اليوم الثلاثاء، عزمهما العمل بشكل مكثف على بناء العلاقات بين البلدين، لإيصالها للشكل الذي يجب أن تكون عليه.

وتصدرت ملفات الطاقة، والتبادل التجاري، والتعاون في مجال السياحة المباحثات الثنائية بين الزعيمين.

وخلال كلمته بالمؤتمر الصحفي قال أردوغان "إن الجانبين مصممين للغاية ويمتلكان الإرادة اللازمة لإعادة العلاقات إلى مستواها السابق وحتى أبعد من ذلك، واعتقد أن تطلعات شعبي البلدين منا هي في هذا الاتجاه. ونتيجة للمحادثات التي أجريناها اليوم، اتخذنا قرارات من شأنها نقل العلاقات بين البلدين إلى المستويات المطلوبة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية."
وأشار أردوغان إلى أن الجانبين اتفقا على اتخاذ خطوات متعاقبة من شأنها إحياء مجلس التعاون رفيع المستوى واستئناف رحلات "شارتر" بين البلدين، ورفع الحظر عن التدابير المتعلقة بالعلاقات التجارية بينها السلع الزراعية وفسح المجال أمام المستثمرين الأتراك في روسيا وإلغاء التأشيرات.

وبخصوص التعاون في قطاع الطاقة أوضح أردوغان أن البلدين اتفقتا على منح محطة آق قويو النووية وضعية الاستثمار الاستراتيجي، واتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الخصوص، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء "الصندوق التركي الروسي للاستثمارات المشتركة" وزيادة التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

وأكد أردوغان عزم بلاده على تسريع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما وتعويض الفترة التي شهدت فتوراً في العلاقات بين البلدين قائلاً "حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا وصل إلى 35 مليار دولار سنوياً قبل الأزمة، لكنه تراجع خلالها إلى ما بين 27 و28 مليار دولار، كان هدفنا هو الوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ نحو 100 مليار دولار، ونحن الآن عازمون على السير باتجاه هذا الهدف. اليوم سنبدأ مرة أخرى مسيرة الوصول إلى هدفنا بنفس التصميم."

بدوره رحب الرئيس الروسي بأردوغان والوفد المرافق له، مشيراً إلى أنه تم تناول العديد من الملفات والاتفاق على عدة نقاط منها رفع القيود (الإقتصادية) عن تركيا بشكل تدريجي، وتفعيل آليات التعاون، وعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة في الخريف المقبل، وقمة لجنة التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى العام المقبل.

وأشار بوتين إلى أن أولويات البلدين هي العودة بالعلاقات إلى ما قبل الأزمة، وأن البلدين يريدان بناء العلاقات بينهما من جديد، لذلك قرر الجانبان إعداد برنامج للتعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والصناعي يشمل الأعوام من 2016 وحتى 2019 معرباً عن أمله في المصادقة على هذا البرنامج في أسرع وقت.

وتطرق بوتين إلى موضوع رفع تأشيرة الدخول بين البلدين قائلاً " ينبغي حل مسألة القيود المفروضة على تأشيرة الدخول ولهذا الأمر انعكاسات على الاقتصاد وشركاؤنا الأتراك لفتوا انتباهنا إلى بعض المواضيع وسنبحث ذلك."


وبخصوص الملف السوري قال بوتين " من المعروف وجود اختلافات في وجهات نظر الطرفين حيال حل الأزمة في سوريا. واتفقنا بخصوص إيجاد تسوية بمشاركة وزراء خارجيتنا والاستخبارات، فلا يمكن التوصل الى حلول ديمقراطية إلا بطرق ديمقراطية، فهدفنا واحد بشأن حل الأزمة السورية، وسنعمل من أجل إيجاد حل مناسب لهذا النهج المشترك."