يلدريم: نسعى للعب دور أكبر في سوريا.. ويمكن حوار الأسد كلاعب في النزاع

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 20.08.2016 00:00
آخر تحديث في 20.08.2016 16:11
يلدريم: نسعى للعب دور أكبر في سوريا.. ويمكن حوار الأسد كلاعب في النزاع

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم السبت ان تركيا ترغب بالقيام بدور اكبر في الازمة السورية خلال الاشهر الستة المقبلة معتبرا ان بشار الاسد هو احد الفاعلين في النزاع.

وقال يلديريم "نقول انه يجب وقف حمام الدم. لا ينبغي ان يقتل الرضع والاطفال والابرياء (...) ومن اجل هذا ستكون تركيا فاعلة اكثر عبر السعي الى منع استفحال الوضع خلال الاشهر الستة المقبلة"، من دون مزيد من التوضيح.

وقال يلديريم للصحافيين "شئنا ام ابينا، الاسد هو احد الفاعلين اليوم" في النزاع في هذا البلد "ويمكن محاورته من اجل المرحلة الانتقالية" قبل ان يضيف على الفور ان "هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا".

وفيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، أشار يلدريم إلى إمكانية إجراء عملية انتقال يتم التخطيط لها من خلال المفاوضات بين جميع الأطراف على طاولة الحوار، مبينًا أن مستقبل سوريا بالنسبة لتركيا يجب أن يكون "خاليًا من الأسد والمنظمات الإرهابية كـ "داعش" و"بي كا كا" من أجل تحقيق السلام بشكل كامل"، مشددا: على موقف تركيا من "عدم السماح بتقسيم سوريا على أساس عرقي، لأن هذا الأمر ذو أهمية بالغة بالنسبة لتركيا".

وفي سياق آخر، اعلن يلديريم ان تركيا تريد تحسين علاقاتها مع مصر المتوترة منذ عزل الجيش امحمد مرسي في 2013. وقال يلديريم:"نعتقد اننا بحاجة لتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية مع مصر كبلدين يقعان على ضفتي المتوسط". واضاف "نعتقد انه علينا ان نبدأ من نقطة ما" ملمحا الى ان العملية تستلزم وقتا.

يذكر أن الرئاسة المصرية امتنعت عن ادانة الانقلاب الفاشل في تركيا منتصف الشهر الماضي. وهذه ليست المرة الاولى التي يعرب يلديريم فيها عن الامل في تطبيع العلاقات مع القاهرة. ففي حزيران/يونيو اعلن انه لا يريد "عداء دائما" مع دول مثل مصر او سوريا.

كما أكد يلديريم على ان الولايات المتحدة هي "شريكنا الاستراتيجي وليست عدونا"، داعيا الى ازالة التوترات في وقت تشهد فيه العلاقات توترا بعد طلب انقرة تسليم فتح الله غولن، على خلفية المحاولة الانقلابية.

وقال يلديريم "يمكن ان يكون هناك تقلبات (في العلاقات) بين البلدين" لكن "علينا ازالة ما يتسبب بتدهور علاقاتنا" في اشارة الى الخلاف حول تسليم غولن المقيم في الولايات المتحدة والمسؤول عن الوقوف خلف المحاولة الانقلابية التي وقعت منتصف الشهر الماضي.

كما اعتبر يلديريم ان دمشق فهمت ان تنظيم ب ي د بات يشكل "تهديدا لسوريا ايضا" في اول رد فعل من انقرة على الغارات التي شنها الطيران السوري على مواقع تابعة للتنظيم في الحسكة شمال شرق سوريا.

وقال يلديريم متحدثا عن تطلع التنظيم الى وصل المناطق التي يسيطرون عليها في الجانب الاخر من الحدود التركية "انه وضع جديد" و"من الواضح ان النظام (السوري) فهم ان البنية التي يحاول ب ي د تشكيلها في شمال (سوريا) بدأت تشكل تهديدا لسوريا ايضا".

وفيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، أشار يلدريم إلى إمكانية إجراء عملية انتقال يتم التخطيط لها من خلال المفاوضات بين جميع الأطراف على طاولة الحوار، مبينًا أن مستقبل سوريا بالنسبة لتركيا يجب أن يكون "خاليًا من الأسد والمنظمات الإرهابية كـ "داعش" و"بي كا كا" من أجل تحقيق السلام بشكل كامل".