تركيا تطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق حول ممارسات تنظيم "ب ي د" الإرهابي في سوريا

وكالة الأناضول للأنباء
جنيف
نشر في 19.09.2016 00:00
آخر تحديث في 19.09.2016 16:12
تركيا تطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق حول ممارسات تنظيم ب ي د الإرهابي في سوريا

دعا محمد جارقجي ممثل تركيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف السويسرية، اليوم الإثنين، إلى فتح تحقيق حول ممارسات تنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) وجناحه المسلح "ي ب ك"، الرامية لتغيير هيكلية التوزع السكاني وتقسيم البلاد وانتهاك حقوق الإنسان.

وجاءت دعوة جارقجي في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي سرد فيه باولو سيرخيو بينهيرو، رئيس اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا، تقريره الخاص عن حقوق الإنسان وآخر التطورات الحاصلة في سوريا.

وشدّد جارقجي على ضرورة إجراء مجلس حقوق الإنسان تحقيقًا مفصلًا حول ممارسات تنظيم "ي ب ك" الذي قام بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا، محذراً أنّ اختطاف التنظيم للساسة الأكراد، ومحاولته تغيير نمط التوزع الجغرافي في مناطق سيطرته، سيؤدي إلى تقسيم البلاد.

وأعرب جارقجي عن امتنان بلاده لحالة وقف إطلاق النار المعلنة في عموم سوريا، لافتاً في هذا الخصوص إلى أنّ النظام السوري ما زال يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة، رغم وجود قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.

وقال جارقجي إنّ تقرير بينهيرو يتضمن أدلة قاطعة على ارتكاب النظام السوري جرائم بحق شعبه، وأنه يستهدف كافة المدنيين في البلاد بطرق مختلفة، مشيراً أنّ آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة أثبتت مسؤولية النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية التي يعدّ استخدامها جريمة حرب.

وأضاف جارقجي أنّ النظام وتنظيم داعش، الذي يستخدم بدوره الأسلحة الكيميائية، يتمتعان بنفس العقلية، مبيناً أنّ الأخير يشكل تهديداً خطيراً على المنطقة والعالم برمته.

من جانبها، وجهت اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا، نداءً إلى كافة الأطراف المتنازعة في سوريا، دعتهم فيه إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وعدم السماح لأي جهة باستغلال المساعدات المقدمة لخدمة مصالحها السياسية.

وفي هذا السياق قال بينهيرو إنّ اتفاق وقف إطلاق النار المعلن من قِبل روسيا والولايات المتحدة الامريكية، يبعث الأمل فيما يخص حل الأزمة السورية، وإنه ساهم في تخفيض عدد القتلى من المدنيين منذ بدء سريانه قبل أسبوع.

وأردف بينهيرو قائلاً: "السوريون يستمرون في الفرار من المعارك الدائرة في بلادهم، ونعاني صعوبة في التواصل مع شهود العيان لأخذ معلومات عن القتلى، ونطالب دول الاتحاد الأوروبي بإزالة كافة العوائق، التي تحول دون وصولنا إلى اللاجئين المقيمين داخل أراضيها".

ولفت بينهيرو إلى تعرض 71 مركزاً صحياً في سوريا للقصف منذ مطلع العام الجاري، منها 25 مستشفىً ومستوصفاً في محافظة حلب الشمالية.