قالن: نأمل أن تنتهج إدارة ترامب سياسة إقليمية تولي أهمية لعلاقاتها مع تركيا

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 09.11.2016 00:00
آخر تحديث في 10.11.2016 00:18
أرشيفية أرشيفية

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، معلقًا على فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بالرئاسة الأمريكية إن "تركيا تأمل من إدارة ترامب انتهاج سياسة إقليمية تولي أهمية للإستراتيجية التي تخاطب بها أنقرة واشنطن".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، خلال حوار أجرته معه إحدى القنوات الإخبارية التركية، وتطرق خلالها للحديث عن التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.

وأضاف قالن "بعض الدول والسياسيين وأصحاب الرأي وجهات إعلامية في أوروبا (لم يحددها)، حاولت خلق رأي مغاير عما يجري في تركيا عبر تلفيق الأحداث فيها، ورأينا مواقفهم خاصةً فيما يتعلق بتوقيف نواب عن حزب الشعوب الديمقراطي (معارض)".

وتابع في هذا الصدد "آمل أن تقرأ إدارة ترامب هذه الصورة بشكل صحيح، وتنتهج سياسة إقليمية من خلال فهم الأهمية الإستراتيجية التي تخاطب بها أنقرة، واشنطن".

وهنأ قالن، ترامب بفوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، مبينا أن الأخير سيباشر عمله بعد شهرين ونصف.

وأشار إلى أن الأولوية التي تنتظرها تركيا من الولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة هي "التعاون الذي يليق بالتحالف فيما بيننا، لا سيما بخصوص مواصلة مكافحة الإرهاب معا".

وعن سؤال حول رأيه في تصريحات ترامب حيال تركيا ورئيسها، رجب طيب أردوغان، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو/تموز الماضي قال المسؤول التركي "كانت تصريحات إيجابية".

ولفت قالن إلى أن "ترامب أدلى بتصريحات مهمة وواضحة حول القيادة القوية التي تحلى بها رئيس جمهوريتنا (أردوغان)، وكذلك حول شجاعة الشعب التركي، وانحيازه إلى الديمقراطية"، واستطرد "هذا أمر يثير الإعجاب، ويدل على متابعة ترامب لتركيا عن كثب"

وحول ما إذا كان الرئيس أردوغان يخطط لإجراء زيارة إلى الولايات المتحدة كما جرت العادة، لفت قالن إلى أنه "لا توجد حاليا خطة في هذا الصدد، لكن الأمر سيتضح خلال الشهرين الأولين من العام المقبل 2017".

الخلاف حول تنظيم "ب ي د"

في شأن آخر ذكّر قالن أن بلاده "لديها خلاف جذري مع إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما، فيما يخص التعامل مع تنظيم ب ي د(الجناح السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي).

وأفاد أن أنقرة "ترى أنه من الخطأ السماح بانخراط (ب ي د/ وجناحها المسلح ي ب ك) ضمن عمليات مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، لأن هذا من الممكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الأخرى في سوريا والمنطقة عموما".

وعن تصريحات مسؤولين أمريكيين حول أن واشنطن وأنقرة ستديران معا عملية الرقة بمحافظة حلب شمالي سوريا، أوضح قالن"قلنا في آخر لقاء مع مسؤولين أمريكيين إننا لن نكون ضمن أية عملية يوجد فيها (ب ي د)، فهذ السياسة خاطئة من الأساس".

واستطرد "مقترحنا بشأن الرقة، هو أن هناك قوات محلية، والجيش السوري الحر، وقوات عربية يمكنها إدارة العملية هناك، وهؤلاء يمكنهم تطهير المدينة من داعش من خلال دعمنا لهم، لا نحتاج إلى "ب ي د/ ي ب ك" هناك".

وشدد قالن على أن بلاده مصرّة على إخراج من تبقى من عناصر "ي ب ك" في مدينة منبج بمحافظة حلب، وأن الولايات المتحدة أكدت على أنها ستفي بوعودها التي قطعتها لتركيا في هذا الخصوص.

- درع الفرات

وعن مدينة الباب شمالي محافظة حلب، أشار قالن، إلى أن "تقدم قوات النظام السوري، وتحليق الطائرات الروسية فوق المدينة أديا إلى إبطاء عملية (درع الفرات)، إلا أن أنقرة ستتابع عملياتها حتى الوصول إلى عمق 30 أو 40 كم في المنطقة، من ضمنها الباب، بهدف تحقيق أمننا".

وأكد قالن أن بلاده ستقوم بطرد الإرهابيين من المنطقة وستجعلها "منطقة آمنة حقيقية".

الموصل

وبخصوص العملية العسكرية الجارية حاليا لاستعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، من تنظيم "داعش" الإرهابي، قال قالن إن هدف بلاده من المشاركة في العملية "هو دعم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة"،

واعتبر أن "جميع العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والمذهبية هم إخوة لتركيا".

وأوضح بهذا الخصوص أن بلاده "تواجه تهديدات إرهابية مختلفة وغالبيتها من بي كا كا، ولا بد من اتخاذ تدابير مختلفة بشكل عاجل للقضاء على تلك التهديدات".

وعن الوضع في قضاء سنجار غرب الموصل، قال قالن "سنجار بها مخاطر أمنية كبيرة، الأمريكيون والعراقيون يعلمون ذلك جيدا، وجود (بي كا كا) في سنجار يشكل تهديدا أمنيا لنا جميعا".

وأضاف "إذا حاولت بي كا كا فرض الأمر الواقع هناك، عبر استخدام الإيزيدين دروعا بشرية وتظاهرت بأنها تحرر سنجار، فعندنا خطوات سنخطوها (لم يحددها) في هذا الخصوص، لن نسمح بتحول سنجار إلى قنديل ثانية".