أردوغان: ألمانيا ودول غربية باتت حاضنة للإرهاب

ديلي صباح
أنقرة
نشر في 16.11.2016 00:00
آخر تحديث في 17.11.2016 02:15
أردوغان: ألمانيا ودول غربية باتت حاضنة للإرهاب

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ألمانيا ودولاً أوروبية أخرى مثل فرنسا والسويد وهولندا وبلجيكا باتت مركزًا لمنظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن" الإرهابيتين.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان، اليوم لأربعاء، قبيل مغادرته إلى باكستان.

وفي معرض تعليقه على زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير إلى أنقرة، قال أردوغان: "نريد من الأوروبيين ترجمة أقوالهم إلى أفعال فيما يخص مكافحة الإرهاب لأن هذه الأقوال لم تعد ذات معنى بالنسبة إلينا".

وردّا على سؤال عما إذا كانت ألمانيا ستغير سياستها تجاه منظمة "بي كا كا" الإرهابية خلال المرحلة القادمة، أشار أردوغان إلى أن الحكومة الألمانية تقدم على خطوات خاطئة وكذلك الأمر بالنسبة إلى دول غربية أخرى.

واتهم أردوغان ألمانيا والغرب عامة بحماية الإرهاب، قائلًا: "نرى ذلك في البرلمان الاوروبي، والمظاهرات التي ينظمها الإرهابيون أمام المجلس، كما نراه في الدعم الذي يقدمونه لهؤلاء".

وأكّد أنهم عرضوا على الوفد الألماني أمس وثيقة خاصة بالأموال التي جُمعت لصالح منظمة "بي كا كا" الإرهابية في ألمانيا خلال عام واحد، وهي بقيمة 13 مليون يورو، منتقدًا الجهات المعنية حيال ذلك.

وفيما يتعلق بتعديل الدستور والتحول إلى النظام الرئاسي قال أردوغان: "أعتقد أن قطع صلة رئيس الجمهورية عن حزبه السياسي يؤدي إلى ضعف النشاط السياسي والهيكل الفعّال في البلاد (...) لكن مواصلة الطريق بشكل مشترك من شأنه أن يعزز قوة الرئيس ذاته والحزب الذي ينتمي إليه".

وأكّد الرئيس التركي أن العمل المشترك بين رئيس الجمهورية وحزبه السياسي يساعد على اتخاذ خطوات قوية وسط إصرار وتضامن أكبر.

من جهة أخرى، أشاد أردوغان بدور الحكومة الباكستانية في مكافحة منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، داعيًا الدول الأخرى إلى الاقتداء بباكستان.

وتطرق أردوغان إلى زيارته لروسيا البيضاء التي تطبق النظام الرئاسي، يوم الجمعة الماضي، ومباحثاته مع رئيس البلاد الكسندر لوكاشينكو، في قصر الاستقلال بالعاصمة مينسك.

وانتقد أردوغان موقف الدول الغربية من رئيس بلاروسيا، واتهامها له بـ"الديكتاتور"، قائلًا: "إن الغرب يعمد إلى مهاجمة كل مكان يسود فيه السلام والاستقرار أو الاقتصاد القوي".

وأضاف: "الجميع يرى اليوم ما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأت الدول الغربية بالهجوم على السيد دونالد ترامب بسبب فشل الشخص الذي كانوا يريدونه أن يكون رئيسًا للبلاد".

ودعا الدول الغربية إلى احترام نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقييم السياسات التي ستقدم عليها الإدارة الجديدة، مؤكدًا أن هذا الأمر هام لتمييز الأطراف الداعمة والمؤيدة للديمقراطية.