السفير التركي في تونس: تركيا مستعدة لوضع خبرتها في خدمة تونس

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 19.11.2016 00:00
آخر تحديث في 20.11.2016 00:38
السفير التركي في تونس: تركيا مستعدة لوضع خبرتها في خدمة تونس

قال السفير التركي لدى تونس عمر فاروق دوغان، اليوم السبت، إن بلاده عازمة، "أكثر من أي وقت مضى" على تبادل خبراتها مع تونس لتحقيق المزيد من التنمية.

جاء ذلك في تصريحات خلال لقاء مع بعض ممثلي وسائل الإعلام التونسية، بمقر السفارة التركية بتونس العاصمة، وذلك بعد أيام من تقديمه، أوراق اعتماده رسميا للرئيس الباجي قائد السبسي بقصر قرطاج في العاصمة.

وأضاف السفير في السياق نفسه، أن مجموعة من المستثمرين الأتراك بقيادة وزير (لم يذكره) سيشاركون في "مؤتمر الاستثمار الدولي" المنتظر عقده في تونس يومي 29 و 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ومن المنتظر أن يحضر مؤتمر الاستثمار الدولي بتونس، رؤساء دول وحكومات، بمشاركة حوالي 1350 من الفاعلين الاقتصاديين في العالم، حسب تصريحات رسمية تونسية.

وأعرب السفير التركي عن تضامن بلاده ودعمها غير المشروط للاقتصاد التونسي.

ودعا صناع القرار في تونس إلى المراهنة على "الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمواجهة الظروف الاقتصادية العالمية القاتمة".

وتابع في الشأن نفسه: "يجب أن يركز التونسيون على الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الاستثمار وخلق الثروة وحل مشكلة البطالة لأنه سيكون من الصعب حشد التمويل الدولي في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة جداً". وأردف: "تركيا مستعدة لوضع خبرتها في خدمة تونس".

وأشار السفير "دوغان" إلى أن "تركيا أطلقت، في 2012، خط ائتمان بـ 300 مليون دولار لفائدة تونس عن طريق الوكالة التركية للتعاون والتنمية (تيكا)".

وبخصوص نقاط قوة الاقتصاد التونسي، قال "دوغان" ينبغي أن تعزز تونس قطاعين واعدين، هما السياحة والزراعة، خصوصا مجال زيت الزيتون.

وأوضح في هذا الاتجاه: "تونس بلد جميل يمتلك إمكانيات كبيرة، لكن كيف يتم تطوير ذلك من أجل مزيد من الوضوح على الصعيد الدولي؟ هذا هو السؤال المطروح". وتابع: "يجب التصرف بذكاء إزاء تردد منظمي الرحلات السياحية، من خلال الذهاب مباشرة إلى الحريف (الزبون) والمسافر عبر وسائل الإعلام الإلكترونية".

ودعا "دوغان" الجهات المختصة لتعزيز الوجهة التونسية لدى (الحريف) الثري في أوروبا الباحث عن الهدوء والجمال الطبيعي اللذين تزخر بهما تونس. وحث السفير التركي على ضرورة التركيز على جودة زيت الزيتون التونسي، لتفادي بيعه بأسعار منخفضة في الأسواق الدولية.

وقال: "يتم تصدير زيت الزيتون التونسي بنحو 5 دينار تونسي (2.17 دولار) للكيلوغرام الواحد، لكن تسويقه يقدر بنحو 6 دولار في الأسواق الدولية، .. يعني أنه يباع بأسعار منخفضة، في حين أن حملة جيدة لتدريب المزارعين تعد كافية لتحسين جودة وخدمة العلامة التونسية" .

ويعيش الاقتصاد التونسي أوضاعا صعبة إذ لم تتجاوز نسبة النمو 1% هذا العام، وتضاعف حجم الدين الخارجي ليصل إلى 65 مليار دينار (28.7 مليار دولار) وبلغ العجز في الموازنة العامة 6.7 مليارات دينار (3 مليارات دولار).

وفي قضية أخرى، أشار السفير "دوغان" إلى أن تركيا، التي عانت الإرهاب الدولي أكثر من 30 عاما، تدعم بشدة تونس في هذا المجال. وتابع: "للحفاظ على أمن التونسيين وحماية مناخ ملائم للاستثمار، تتعاون مصالحنا مع (قوات) الدفاع والأمن في تونس".وكشف أنه "كل أسبوع، يأتي مختصون من ذوي المؤهلات العالية من تركيا لتدريب زملائهم التونسيين"، دون مزيد من التفاصيل.

ومنذ عام 2011، شهدت تونس العديد من الهجمات التي استهدفت رجال الأمن كما استهدف إحداها سياحاً أجانب العام الماضي، مما يجعل البلاد تولي هذا الملف أهمية كبرى.