وزير تركي: أوروبا تدعم "بي كا كا" ضمنياً عبر مطالبتنا بالتراجع خطوة في الحرب ضده

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 11.12.2016 00:00
آخر تحديث في 12.12.2016 02:02
وزير تركي: أوروبا تدعم بي كا كا ضمنياً عبر مطالبتنا بالتراجع خطوة في الحرب ضده

قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، اليوم الأحد، إنّ بحث الأوروبيين عن التناسب في استخدام القوة ضدّ منظمة "بي كا كا" الإرهابية يعني ضمنياً تمهيد الأرضية المناسبة لدعم المنظمة الإرهابية.

وأوضح جليك، في تصريح له أنّ تركيا من أكثر الدول التزاماً بالقوانين الضابطة لاستخدام القوة بالنظر إلى شدة الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها من قبل "بي كا كا".

وتابع: "إذا كان الاتحاد الأوروبي يرغب في إرجاع تركيا خطوة إلى الوراء في مكافحة بي كا كا الإرهابية من خلال الدعوة إلى التناسب في استخدام القوة، فإنّ بإمكاني القول إنّ أنقرة لا يمكنها القبول بهذا الشيء مطلقاً".

وأكّد جليك أنّ منظمة "بي كا كا" تتلقى دعماً يقدّر بملايين اليوروات من دول الاتحاد الأوروبي رغم أنها مدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد، في حين أن تركيا تواصل الكفاح للقضاء عليها.

وأشار إلى أنّ العمليات الإرهابية التي تحصل في تركيا خلال الأعوام الأخيرة تستهدف عرقلة تقدم البلاد وتطورها، وأنّ وراء كل عملية إرهابية مشروع سياسي يخدم مصالح جهات معينة (لم يسمها).

وأردف في هذا الخصوص قائلاً: "وراء كل عملية إرهابية مشروع سياسي يخدم مصالح جهات معينة، ومحاولات توسع منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا والعراق تأتي لإظهار نفسها على أنها تحارب تنظيم داعش الإرهابي إلى جانب الغرب، ومن ثم تسعى لكسب ود الشارع في أوروبا والغرب، مع العلم أننا نشاهد أمثلة عديدة على أرض الواقع تظهر عدم دخول بي كا كا في صراع حقيقي مع داعش".

وأضاف جليك أنّ "بي كا كا تسعى للتعريف عن نفسها في أوروبا على أنها منظمة علمانية تحارب تنظيم داعش والمنظمات المتطرفة، وأنّ قيادات تلك الدول تدرك بأنّ بي كا كا منظمة إرهابية ولها وحشيتها، غير أنّهم يتغاضون عنها بهدف استخدامها في مشاريعهم السياسية ضدّ تركيا".

ولفت جليك أنّ منظمة بي كا كا الإرهابية لا تختلف عن تنظيم داعش، وأنهما يشتركان في الدموية والظلم، وأنهما أداتان بيد جهات دولية، وتُستخدمان لعرقلة تقدم مسيرة التطوير في تركيا.