أدانت الخارجية التركية، في بيانات منفصلة لها، يوم الأحد، الاعتداءات الإرهابية التي طالت العاصمة المصرية القاهرة والصومالية مقديشو، ومدينة عدن، مجددة الدعوة إلى التعاون من أجل تقوية الجهود في محاربة التنظيمات الإرهابية، في الوقت الذي استهدفت فيه مدينة اسطنبول بهجوم إرهابي مزدوج أودى بحياة 38 شخصاً ليلة السبت.
قالت وزارة الخارجية التركية، في بيانها، إنها "تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف أرواح الأبرياء في كنيسة في القاهرة، وأودى بحياة 25 شخصاً حسب المعلومات الأولية وتسبب في جرح آخرين". وقدمت الخارجية تعازيها لأهالي الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للجرحى. كما أعربت عن تضامنها ومشاركتها الجرح مع الشعب المصري.
كما أدانت الخارجية التركية بشدة الهجوم الانتحاري، الذي وقع أمس السبت، بمدينة عدن، جنوبي اليمن، وخلف عشرات القتلى والجرحى. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان صدر عنها، الأحد، إنها "تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم داعش بمدينة عدن". وقدمت الخارجية تعازي تركيا لليمن الشقيق شعبا وحكومة في ضحايا الهجوم، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى. كما أعربت عن تضامنها مع الشعب اليمني في محاربة الإرهاب.
ويوم السبت، استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، تجمعًا لجنود أمام البوابة الرئيسية لمعسكر القوات الخاصة (الصولبان) التابع للجيش اليمني بمدينة خور مكسر، قرب مطار عدن الدولي؛ ما أسفر عن مقتل 48 شخصا، فضلا عن سقوط 31 جريحًا، حسب الأركان العامة للجيش اليمني. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، وذلك من خلال بيانات نشرتها حسابات تابعة له على موقع التواصل الاجتماعي "توتير".
وجاء في بيان صادر عن الخارجية التركية، أنّ أنقرة تندد وتستنكر الهجوم الانتحاري الذي جرى عبر سيارة مفخخة في العاصمة الصومالية مقديشو، والذي أودى بحياة العشرات من المدنيين، صباح الأحد. ترحمت الخارجية على أرواح الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، والصبر والسلوان لذويهم. وأكّدت الخارجية التركية استمرار مساعيها الرامية لإحلال الامن والاستقرار في عموم الصومال، ومتابعة مواقفها المساندة للشعب الصومالي الذي وُصف في البيان بالصديق والأخ.
وقُتل 22 شخصا وأصيب نحو 40 آخرون، صباح اليوم، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت ساحة قرب ميناء مقديشو، تنتشر فيها المقاهي وتكتظ بعمال الميناء، حسب مصادر أمنية وطبية صومالية. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة (2.40 تغ)، إلا أن حركة "الشباب المجاهدين" تبنت في السابق هجمات مشابهة. وتخوض الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة "الشباب" التي تأسست مطلع عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة"، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.
