أردوغان: تركيا لا تريد أن تصبح خلافة والاستفتاء القادم يثبت تمسكنا بالنظام الجمهوري

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 17.02.2017 00:00
آخر تحديث في 18.02.2017 00:45
أرشيفية أرشيفية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "بلاده لا تريد أن تصبح خلافة"، معتبرا أن الاستفتاء المقرر إجراؤه أبريل/ نيسان القادم على نظام الرئاسة في تركيا يثبت ذلك.

جاء هذا في مقابلة مع فضائية "العربية" تم بثها اليوم الجمعة، أجراها الإعلامي السعودي تركي الدخيل مع أردوغان خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، ثاني محطات جولته الخليجية التي بدأها الأحد بزيارة البحرين واختتمها اول أمس الأربعاء بزيارة قطر.

وفي رده على سؤال حول ما إذا الرئيس التركي يحلم بعودة الخلافة في ثوب العصر الجديد، قال أردوغان: "تركيا لا تريد أن تصبح خلافة إطلاقاً".

وتابع: "العالم في دوامة من التحول والتغير السريعين، ونحن خلال هذا التحول والتغير نتحدث اليوم عن نظام الحكم الذي نحلم به ونريده. الآن كما تعلمون أن تركيا قادمة على استفتاء، وهذا الاستفتاء سيكون حول التصويت على نظام الرئاسة، ومن ثم هذا النظام لا يضم إطلاقاً ما ذكرتموه".

وأضاف: "الأمر هو فقط ما يجب فعله، وتمكين الناس أن يعيشوا بكل حرية ويعبروا عن رأيهم بكل حرية، وأيضاً أن يستفيد أفراد الشعب من إمكانيات الدولة وبشكل عادل، وكذلك الارتقاء بمستوى الدولة في التعليم والصحة والعدالة، وأن نجعل أفراد الشعب يعيشون في اطمئنان، وتركيا تسعى إلى تحقيق ذلك".

وتابع أردوغان "تركيا الآن أصبحت متقدمة جداً في كل المجالات التي ذكرتها بما يمكن أن تتسابق وتتفوق أيضاً على الكثير من الدول الأوروبية، والكل حر في إبداء رأيه والتصويت، ولا أحد يحاسب ويسأل عن اختياره على سبيل المثال، نحن الآن نخفض سن الترشح للحكومة ولنواب البرلمان، وسن الناخبين إلى 18 سنة."

وفي رده على سؤال حول مفهومه للعلمانية وكيفية الجمع بين الإسلام والعلمانية في تركيا أشار أردوغان إلى أنهم لا ينظرون إلى العلمانية في تركيا على أنها معاداة للدين أو إنكر وجوده

وأردف: "نحن قمنا بتأسيس حزبنا (العدالة والتنمية) وقمنا بتعريف العلمانية، وقد عبّرت عن ذلك عندما قمت بزيارة مصر بعد تولي (الرئيس السابق محمد) مرسي الحكم، وألقيت خطاباً في مبنى الأوبرا في القاهرة،(...) أولاً الأفراد لا يمكن أن يكونوا علمانيين، الدولة تكون علمانية هذه نقطة مهمة، والعلمانية تعني التسامح مع كافة المعتقدات من قبل الدولة، وأن تقف الدولة على المسافة نفسها تجاه كافة الأديان والمعتقدات".

وتابع: "نحن لا نعتبر العلمانية معاداة للدين أو عدم وجود الدين، وقلت الفرد لا يمكن أن يكون علمانياً، والعلمانية ليست ديانة الدولة، إنما هي ضمان فقط لحريات كافة الأديان والمعتقدات".