وزير تركي: نرفض الانضمام إلى اتحاد أوروبي تحكمه عقليات ساركوزي وفيلدز

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 08.03.2017 00:00
آخر تحديث في 08.03.2017 22:13
وزير تركي: نرفض الانضمام إلى اتحاد أوروبي تحكمه عقليات ساركوزي وفيلدز

قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر تشليك، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده لا ترغب في الانضمام إلى اتحاد أوروبي تحكمه عقليات من طراز الفرنسي نيكولا ساركوزي والهولندي المتطرف خيرت فيلدز والفرنسية مارين لوبان.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها تشليك أثناء مشاركته في الاجتماع التحريري الصباحي لوكالة الأناضول، اليوم الأربعاء. وأوضح تشيليك أنّ أنقرة تريد الانضمام إلى اتحاد أوروبي متكامل مبني على أساس القيم السياسية، بعيداً عن ازدواجية المعايير فيما يخص حقوق الإنسان والديمقراطية.

وتطرق تشليك إلى الأزمة الدبلوماسية الحاصلة بين بلاده وألمانيا بسبب عرقلة الأخيرة للقاء الوزراء الأتراك مع الجاليات التركية في ألمانيا قبيل استفتاء 16 أبريل/نيسان، قائلاً في هذا الصدد: "الحكومة الألمانية هي المسؤولة عن عرقلة لقاء الوزراء الأتراك مع جاليات بلادهم وليست السلطات المحلية" مؤكداً أن "هناك عرقلة ممنهجة في هذا الخصوص".

وأشار تشليك إلى أنّ ألمانيا بدأت بمنافسة تركيا منذ بدء صعود قوة أنقرة التي رغبت في تحويل هذه المنافسة إلى زيادة في التعاون والكسب المتبادل، مضيفًا أنّ برلين لم تنظر إلى هذه المنافسة من هذا المنظار.

ولفت الوزير التركي إلى تعاظم قوى اليمين المتطرف في عموم دول الاتحاد الاوروبي، وأنّ الأخير يعاني حالة صراع مع مشاكله الداخلية منذ فترة طويلة. وأردف تشليك قائلاً: "الانتخابات المقبلة في ألمانيا وهولندا وفرنسا، ستحدد مصير الاتحاد الاوروبي، والساسة الأوروبيون يرتكبون خطأ مع اليمين المتطرف باتباعهم سياسات مماثلة لسياسات تلك الأحزاب".

وأضاف تشليك أنّ خروج دولة مثل بريطانيا من عضوية الاتحاد الاوروبي، دليل واضح على أنّ الاتحاد لن يبقى كما كان سابقاً، وأنه سيأخذ شكلاً جديداً عقب اتمام عملية خروج لندن.

وفيما يخص تعامل الاتحاد الأوروبي مع ملف الهجرة، أكّد تشليك أنّ الاتحاد فشل في هذا الامتحان، محذراً من احتمال اندلاع الصراعات العرقية والمذهبية مجدداً داخل القارة الأوروبية.

وتابع تشليك: "المواطنون الأتراك يولون اهتماماً كبيراً بهاتين الأزمتين، ومؤكد أنّ مواقف حلفائنا السلبية تجاهنا وتقاربهم من المنظمات الإرهابية يساهم في تقوية الفكر المعارض لأمريكا والاتحاد الأوروبي في الداخل التركي.