جاوش أوغلو: لا فرق بين الديمقراطيين الاشتراكيين والفاشي فيلدرز

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 16.03.2017 00:00
آخر تحديث في 16.03.2017 18:49
جاوش أوغلو: لا فرق بين الديمقراطيين الاشتراكيين والفاشي فيلدرز

رأى وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، اليوم الخميس، أن لا فرق بين حزب رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي الذي فاز في الانتخابات التشريعية، أمس، و"الفاشي" غيرت فيلدرز، اليميني المتطرف المعروف بعدائه للإسلام والمهاجرين، والذي خسر حزبه الانتخابات في هولندا أمس.

ففي تعليقه اليوم على نتائج الانتخابات الهولندية، قال جاوش أوغلو: "حصلوا على أصوات متقاربة، ولا فرق بين الديمقراطيين الاشتراكيين والفاشي فيلدرز (زعيم حزب الحرية) في عدد الأصوات. إلى أين ستصلون وإلى أين ستحملون أوروبا. بدأتم تدمير القارة، وتدفعونها إلى حافة الهاوية". وأضاف أن "حروبا بين الأديان ستندلع قريبا في أوروبا"، إن استمر الحل على هذا المنوال.

وتفيد نتائج موقتة جمعتها وكالة الأنباء الهولندية استنادا إلى فرز 54,8% من الأصوات، أن الحزب الشعبي الليبرالي والديمقراطي سيشغل 32 من مقاعد البرلمان بينما لم يتمكن حزب الحرية الذي يقوده فيلدرز من الحصول على أكثر من أربعة مقاعد إضافية وسيمثله 19 نائبا.

وتساءل جاوش أوغلو قائلا: "لماذا أنتم منزعجون من الاستفتاء الشعبي (في تركيا)؟ ألأنه سيعزز الاستقرار في تركيا؟".

وأضاف: "هاجموا مواطنينا بالأحصنة والكلاب، ولو وقعت هذه الحادثة في مكان آخر لكانوا أطلقوا الأحكام وبدؤوا في إعطاء دروس عن الإنسانية والديمقراطية والحرية"، وأشار إلى أنه لم ير شبيهًا لما قامت به هولندا منذ الحقبة النازية والحرب العالمية الثانية. وأضاف جاوش أوغلو: "هل هذا هو مفهوم الإنسانية والحرية عندكم؟ لن تصمت تركيا إزاء ما جرى، اتخذنا خطوات وسنتخذ المزيد في الفترة اللاحقة".

وتأتي تصريحات جاوش أوغلو في إطار التوتر الذي يخيم على علاقات البلدين، منذ اشتعال الأزمة الدبلوماسية بعد أن سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي على أراضيها، السبت الماضي، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ومع دبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

وقد أدانت أنقرة بشدة سلوك أمستردام بحق مسؤوليها وطلبت من السفير الهولندي، الذي يقضي إجازة خارجية، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر.

ولاقى تصرف هولندا إدانات واسعة من مسؤولين وسياسيين ومفكرين ومثقفين من دول عربية وإسلامية أجمعوا على أنه يعد "انتهاكا للأعراف الدولية" ويمثل "فضيحة دبلوماسية".