استقبل رئيس هيئة الشؤون الدينية التركي محمد غورماز، اليوم الثلاثاء، السفير البوسني الجديد لدى أنقرة، بكر سادوفيج.
وقال غورماز خلال استقباله سادوفيج في مكتبه بأنقرة، إن "هناك حاجة إلى القيم التي امتلكتها البوسنة والهرسك على مر التاريخ، من أجل محاربة العنصرية والتمييز، ومعاداة الأجانب، والإسلاموفوبيا المتصاعدة في أوروبا". وأضاف أن البوسنة تشكل أهمية للبلقان وأوروبا، و"هناك ماض كبير وقيم عريقة للبوسنة، وأن الإنسانية بأجمعها وأوروبا على وجه الخصوص بحاجة إليها".
وأشار إلى أن الرئيس الأول لجمهورية البوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش والبوسنيين، أصبحوا خلال الحرب، مدرسة تعطي دروسا حول العلاقة بين السياسة والأخلاق، وتعلم أخلاق الحرب والقانون للعالم.
ولفت غورماز إلى أن مسلمي البلقان والبوسنيين منهم على وجه الخصوص لديهم مهمتان كبيرتان، "الأولى أنهم يمثلون طريق الإسلام الصحيح، والبوسنة هي الأرض التي لا يمكن للتطرف ولا الأفكار الخاطئة أن يجدا موطئ قدم لهما هناك، والثانية هي أخلاق ومبدأ التعايش معا، وهي الجغرافيا التي تعايشت فيها المعتقدات المختلفة معا على مدى 4-5 عصور على أساس أخلاق ومبادئ محددة".
من جانبه شكر السفير البوسني سادوفيج، غورماز على الاستقبال، معربا عن تقدير الشعب البوسني له. وأفاد بأن البلدين لديهما علاقات قوية وأن تلك العلاقات سوف تتواصل بشكل أكبر.
والثلاثاء الماضي، قدم سادوفيج، أوراق اعتماده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليبدأ مهامه رسميا سفيرا للبوسنة والهرسك لدى أنقرة.
