تركيا تقدم أدلة جديدة إلى أمريكا لتسليم "فتح الله غولن"

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 21.03.2017 00:00
آخر تحديث في 22.03.2017 01:08
تركيا تقدم أدلة جديدة إلى أمريكا لتسليم فتح الله غولن

قدم وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، ملفًا جديدًا إلى الجانب الأمريكي يتضمن أدلة جديدة على ضلوع فتح الله غولن زعيم "الكيان الموازي" الإرهابي في محاولة الانقلاب الفاشل منتصف يوليو/تموز الماضي.

وطالب جاوش أوغلو خلال لقائه وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز، اليوم الثلاثاء، بتسليم "غولن" وإعادته إلى تركيا. كما ركز لقاء جاوش أوغلو وسيشنز على موضوع توقيف "غولن" بشكل مؤقت، وإعادته إلى تركيا، حيث شدد الوزير التركي على الأهمية التي تبديها أنقرة لهذه المسألة.

وحضر الاجتماع السفير التركي في واشنطن سردار قليج، والوفدان التركي والأمريكي. وسيلتقي جاوش أوغلو خلال وجوده في العاصمة واشنطن مع هربرت رايموند ماكماستر مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومن المنتظر أن يلتقي جاوش أوغلو مع الجالية التركية في نيويورك، عقب انتهاء لقاءاته في واشنطن.

وفي سياق متصل، جدد وزير العدل التركي بكير بوزداغ، هاتفيًا مع نظيره الأمريكي، مطالبة بلاده بتسليم زعيم المنظمة الإرهابية وتوقيفه بشكل مؤقت.

وأفاد مراسل الأناضول نقلًا عن مسؤولين في وزارة العدل التركية، أن بوزداغ أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي، مساء اليوم الثلاثاء، استغرق قرابة 30 دقيقة. وهنأ بوزداغ، خلال الاتصال سيشنز، بتوليه منصب وزير العدل.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية "فتح الله غولن" بموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين عام 1979. وبموجب تلك الاتفاقية تنظم الأحكام المتعلقة بتسليم المجرمين والتعاون المتبادل في الجرائم الجنائية، وقد دخلت حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 1981.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسلمه، من أجل المثول أمام العدالة.