أردوغان يؤكد استعداد بلاده لعمل ما يلزم حيال أي تحرك بالملف السوري

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 07.04.2017 00:00
آخر تحديث في 07.04.2017 20:24
أردوغان يؤكد استعداد بلاده لعمل ما يلزم حيال أي تحرك بالملف السوري

ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى استعداد بلاده للقيام بكل ما يقع على عاتقها حيال أي تحرك بخصوص الملف السوري، تعليقا على التصريحات الأمريكية بخصوص الإجراءات المحتلمة ضد رئيس النظام السوري، بشار الأسد على خلفية هجوم "خان شيخون" الكيميائي

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، خلال مقابلة أجرتها معه إحدى القنوات الإخبارية التركية، مساء الخميس.

وأكد أردوغان أن بلاده "لن تتراجع أبداً عن تحمل كل ما يقع على عاتقها بخصوص التطورات الأخيرة بسوريا، كائنًا من كان فاعل الهجوم (الكيميائي في بلدة شيخون بريف إدلب)".

وأعرب الرئيس التركي، عن شكره لترامب حيال تصريحاته الأخيرة بشأن الهجوم الكيميائي، والتي قال فيها "الأسد (رئيس النظام السوري) تجاوز العديد من الخطوط لدي، ولقد تغيرت نظرتي إليه".

وانتقد أردوغان في تصريحاته الموقف الدولي من الأزمة السورية، معتبرا أن اقتصار التعاطي مع تلك الأزمة عند استخدام الأسلحة الكيميائية فقط، "أمر خاطئ"

وتابع أردوغان في نفس السياق "التعاطي مع الأزمة السورية عند استخدام الأسلحة الكيميائية فقط، أمر خاطئ، فلا فرق بين الأسلحة التقليدية، والكيميائية، فكلاهما يؤديان إلى سقوط ضحايا، فالسلاحان غير إنسانيين".

وأكد أن "أغلبية الضحايا في سوريا قتلوا بالأسلحة التقليدية، عددهم يقدر بمئات الآلاف، وربما قارب المليون".

وجدد الرئيس التركي رفض بلاده للهجوم الكيميائي الأخير بريف إدلب، مشددا على أن ذلك لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال".

ودعا أردوغان إلى اجتماع كافة قوات التحالف الدولي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث تداعيات الهجوم.

ولفت أنه "بحث الهجوم مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلا أنه قال لي لم يتبيّن بعد هل الأسد يقف خلف الهجوم أم لا؟! إذا كان السيد بوتين لم يفهم ذلك بعد مرور ثلاثة أيام، فهذا أمر يحزننا".

وتابع "ينبغي أن نتجاوز ذلك (التردد) بسرعة، وأن نصدر قرارنا، لنعرف من هو الصديق، ومن هو العدو، ومن هو الفيروس في المنطقة... ولنتخذ خطواتنا على ضوء ذلك".

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.