أردوغان قبيل توجهه لقمة الناتو: الإرهاب مشكلة عالمية وعلى الحلف تعزيز تعاونه

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 24.05.2017 00:00
آخر تحديث في 25.05.2017 16:49
الأناضول الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إن الإرهاب ليس مشكلة دولة واحدة فحسب بل العالم برمّته، وينبغي حل القضايا العالمية بتعاون ذي بعد عالمي، فضلًا عن تجنّب التمييز بين الإرهابيين".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة قبيل توجهه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في اجتماعات حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأضاف أردوغان: "على دول العالم وخاصة الأعضاء في الناتو التكاتف والتعاون لمواجهة التهديدات المتعاظمة وخاصة الإرهاب، الذي يشكل خطراً على أمن تركيا والعالم بأسره"، مؤكداً أن على الحلفاء في حلف شمال الأطلسي التعاون الوثيق في الحرب على الإرهاب مشيرا إلى أن التبادل السريع للمعلومات أمر حاسم.

وأضاف أن"ترياق الإرهاب هو التضامن حتما، لذا فإن تقاسم المعلومات الاستخباراتية الآنية أمر ضروري. كما ينبغي أن يكون الحلف أكثر نشاطا وأن يقدم الحلفاء المزيد من الدعم في الحرب ضد الإرهاب".

وأشار الرئيس التركي إلى أن العمليات الإرهابية التي حصلت في مناطق مختلفة من العالم تؤكّد أنّ مسألة الإرهاب ليست إقليمية.

وفي الشأن الداخلي قال أردوغان: "سنشكل اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية عقب زيارتي إلى بروكسل ... وسأطلب من جميع الوزراء خريطة طريق بخصوص الخطوات التي سنقدم عليها"، وقال إن تركيا لا تسعى للدخول في شقاق مع الاتحاد ولكن على التكتل أن يفي بمسؤولياته.

وتعليقاً على النقاشات حول اعتزام ألمانيا سحب جنودها من تركيا، أردف أردوغان : "لم يصلنا أي شيء من الجانب الألماني بخصوص ذلك وإذا كانوا (الألمان) يرغبون في مغادرة تركيا فهذه ليست مشكلة كبيرة بالنسبة إلينا وسنقول لهم مع السلامة".

هذا وغادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، مطار "آسان بوغا" في العاصمة أنقرة، متوجهًا إلى بلجيكا، للمشاركة في القمة المرتقبة غدًا بالعاصمة بروكسل.

ويرافق أردوغان في جولته، كل من عقيلته أمينة، ووزراء شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، والدفاع فكري إشيق.

وقبيل قمة الخميس، يعقد أردوغان لقاء مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر. ومن المتوقع أن يناقش أردوغان خلال اللقاءين، آخر المستجدات على صعيد العلاقات بين تركيا والاتحاد، والخطوات التي يمكن اتخاذها حيال مستقبلها. ومن المنتظر أن يعقد أردوغان لقاءات ثنائية مع عدد من الزعماء على هامش القمة.