قالن: التوتر بين أمريكا وكوريا الشمالية سببه سباق القوة بين واشنطن وبكين

ديلي صباح ووكالات
أنقرة
نشر في 16.08.2017 00:00
آخر تحديث في 16.08.2017 18:10
أرشيفية أرشيفية

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن التصعيد الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، ناجم في الأصل عن سباق القوة بين واشنطن وبكين، وإنّ كوريا الشمالية وأنشطتها تعتبران عنصرا داخل هذا السباق.

جاء ذلك في حوار أجراه قالن مع إحدى الإذاعات التركية علق فيه على التوتر الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، كما تناول عددا من التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف قالن أن تركيا لا ترغب في نشوب حرب تقليدية أو نووية لا في المنطقة ولا في أي بقعة جغرافية من العالم، وأنها تؤمن بأنّ الحروب لن تجلب النفع والسلام إلى الإنسانية، ولن تساهم في نشر الرخاء في أرجاء العالم.

وتابع قالن في هذا السياق قائلاً: "علينا ألّا ننظر إلى ما يجري في شبه الجزيرة الكورية على أنه صراع بين واشنطن وبيونغ يانغ فقط، فالصين منذ زمن طويل تتبنّى دور الحامي لكوريا الشمالية، ومقابل ذلك تسعى واشنطن إلى مواجهة الخطر الصيني في تلك المنطقة من خلال تشكيل هلال يشمل كوريا الجنوبية واليابان وفيتنام".

وأعرب قالن عن أمله أن تهدأ حدة التوتر الحاصل بين واشنطن وبيونغ يانغ، ويتجنّب الطرفان اللجوء إلى الصدام المباشر عبر الأسلحة.

وأكّد قالن أنّ أنقرة لا تؤيد انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، وتدعو المجتمع الدولي إلى بذل جهود مضاعفة لتطهير العالم من هذه الأسلحة.

وتصاعدت الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونغ أون، بعد أن توعد الأول الأسبوع الماضي، بمواجهة كوريا الشمالية "بالنار والغضب" إذا ما واصلت تهديدها لبلاده.

وبعد يوم من تصريحات ترامب، رد كيم جونغ أون بالتهديد بضرب جزيرة غوام الأمريكية التي تضم أهم القواعد العسكرية في المحيط الهادئ، إضافة إلى إيواء 166 ألف أمريكي بينهم 6 آلاف مقاتل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن زعيم كوريا الشمالية تعليق خطته الهادفة لإطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، وسط تحذيرات من أنه سيمضي في مشروعه إذا اتخذت واشنطن ما سماها "خطوات غير مسؤولة".

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تقارير أمنية عن احتمال قدرة بيونغ يونغ، على تزويد صواريخ باليستية عابرة للقارات برؤوس نووية.