جاوش أوغلو: المجتمع الدولي لم يقدم الدعم اللازم لتركيا بخصوص أزمة اللاجئين

وكالة الأناضول للأنباء
نيويورك
نشر في 19.09.2017 00:00
آخر تحديث في 19.09.2017 22:43

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، إن بلاده لم تتلقَ الدعم اللازم بخصوص أزمة اللاجئين، مشددًا على ضرورة إظهار المجتمع الدولي مزيدًا من التضامن في هذا الصدد.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، أمس الاثنين، خلال مشاركته في برنامج بث مباشر على الصفحة الرسمية للأمم المتحدة على موقع "فيسبوك".

وقدم الوزير التركي معلومات عن المساعدات الإنسانية التي قدمتها بلاده للاجئين الموجودين على أراضيها، وللمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.

وذكر جاوش أوغلو أن "المساعدات الإنسانية تمثل أولوية قصوى بالنسبة إلى تركيا"، مشيرًا إلى أن بلاده حلت في العام 2016 بالمركز الثاني بعد أمريكا من حيث حجم المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها.

وشدد الوزير التركي على أن بلاده تأتي في صدارة ترتيب دول العالم التي قدمت مساعدات إنسانية، إذا تم حساب قيمة تلك المساعدات وفقا للدخل القومي.

واستطرد في النقطة ذاتها قائلا "تركيا لا تتوانى ولو للحظة عن إرسال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أي بقعة بالعالم، من الكاريبي لإفريقيا، ومن أصغر الجزر حتى آسيا".

ولفت الوزير في إفادته إلى أن تركيا تقدم منذ مدة طويلة مساعدات للمهجّرين من مسلمي الروهينغيا الموجودين حاليا في بنغلاديش هربًا من العنف والمجازر بإقليم أراكان، غربي ميانمار.

وتابع "تركيا مدت وتمد يد العون للمتضررين من الأعاصير في أمريكا الوسطى، ولضحايا المجاعات في إفريقيا"، مستطردًا "لكننا لم نتلقَ الدعم اللازم في هذا الصدد".

وأشار إلى أن بلاده أنفقت ما يقرب من 30 مليار دولار على اللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة في بلادهم قبل 6 سنوات، موضحًا أن الدعم المقدم من المجتمع الدولي في هذا الشأن "قليل جداً".

وذكر أن الاتحاد الأوروبي، كان قد وعد بتقدم 3 مليارات يورو لتركيا كمساعدات للاجئين ثم استطرد قائلا "وحتى يومنا هذا لم يقدموا سوى 800 مليون، وهذا رقم يعادل 25% فقط من المبلغ الذي وعدوا بتقديمه عام 2016، وها نحن قد اقتربنا من نهاية 2017".

وأوضح أن في تركيا 900 ألف طفل سوري في عمر المدارس، يتعين على بلاده فتح صفوف جديدة لهم "كي لا نفقد أجيالًا تمثل المستقبل السوري".

وطالب الوزير المجتمع الدولي بمزيد من التضامن مع أزمة اللاجئين، والتعامل معها بحساسية أفضل.

وفي 18 مارس/آذار 2016، تعهد الاتحاد الأوروبي لأنقرة بتخصيص 3 مليارات يورو للاجئين في تركيا بموجب خطة عمل، في إطار اتفاق توصلا إليه في نفس التاريخ، يهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر

هذا إلى جانب اتفاق ملحق يقضي بتخصيص 3 مليارات يورور إضافية يقدمها الاتحاد لصالح اللاجئين حتى نهاية 2018.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تستضيف تركيا نحو 3 ملايين لاجئ سوري، وهي في الوقت ذاته أكبر مستقبل للاجئين حول العالم.