أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يحق لأحد مهما كان أن يقرن اسم الإسلام بالإرهاب مكرراً رفضه الشديد لمصطلح الإرهاب الإسلامي الذي يتداوله الغرب.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في نيويورك ضمن برنامج بعنوان "ملتقى مع المجتمع التركي الأمريكي والمجتمع الإسلامي الأمريكي"، في نيويورك التي يوجد بها للمشاركة في أعمال الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتطرق أردوغان إلى المجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا في أراكان بميانمار، ولفت إلى دفع نحو مليون أراكاني للنزوح إلى بنغلاديش، عبر عمليات ترقى إلى ما يشبه الإبادة الجماعية.
وأضاف أردوغان " لم نقل يوما إن البوذيين يقتلون مسلمي الروهينغيا رغم أنهم يفعلون ذلك، ولكن أقول للذين يحاولون تلميع صورة البوذيين ويروجون بأنهم إنسانيون، بأي حق تستخدمون مصطلح "الإرهاب الإسلامي."
وأشار أردوغان إلى أن هناك عمليات إرهابية ينفذها أتباع معتقدات مختلفة في كافة أرجاء العالم، ولكن لا أحد يقول الإرهاب المسيحي أو الإرهاب اليهودي، بل فقط عندما يكون الفاعل مسلماً يتم توصيف ذلك بـ"الإرهاب الإسلامي"
وتابع "يُنظر في الثقافات الأخرى إلى موت شخص على أنها مأساة، وإلى موت مليون شخص بأنه إحصاء عددي، أما في الإسلام فروح شخص بريء تساوي الدنيا بكاملها".
وذكّر أردوغان، أنه من مبادئ الدين الإسلامي، "أن من قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا"، وشدّد على أنه لا يحق لأحد تحويل الإرهاب إلى قضية عقائدية، وربطه بالإسلام.
ودعا إلى عدم وصف تنظيم "داعش" بالإسلامي، مؤكداً أنه "لا علاقة للتنظيم بالإسلام، فهو إرهابي".
