وزير الدفاع النرويجي يعتذر من تركيا بسبب فضيحة "مناورات الناتو" ونيابة أنقرة تفتح تحقيقاً بشأن الحادث

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.11.2017 00:00
آخر تحديث في 18.11.2017 00:14
وزير الدفاع النرويجي يعتذر من تركيا بسبب فضيحة مناورات الناتو ونيابة أنقرة تفتح تحقيقاً بشأن الحادث

قدم وزير الدفاع النرويجي فرانك باك جنسن اعتذاره لتركيا بسبب الفضيحة التي وقعت خلال مناورات لـ"ناتو" على أراضي بلاده، حيث تمت الإساءة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، في إطار المناورات التي كانت تركيا تشارك فيها.

وقال الوزير النرويجي في تصريح منشور على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع النرويجية إنه يعتذر من تركيا بسبب الحادث مشيراً إلى أن الرسالة التي تتضمن الإساءة إلى رموز الدولة التركية تمت كتابتها من قبل مواطن نرويجي مدني تم التعاقد معه فقط من أجل هذه المناورة، وإنه تم إبعاد هذا الشخص من وظيفته فوراً وتم فتح تحقيق بحقه. وأكد جنسن في تصريحه أهمية تركيا بالنسبة إلى بلاده كحليف عضو في الناتو واهتمام بلاده بإقامة علاقات قوية مع تركيا، وأن هذا الحادث لا يعكس بأي شكل من الأشكال وجهة النظر النرويجية ولا سياستها تجاه تركيا.

وأمرت النيابة العامة بالعاصمة التركية أنقرة بفتح تحقيق في حق المتورطين في الحادث وقالت في بيان لها إنه تم فتح تحقيق بشأن المتورط أو المتورطين في حادث الإساءة إلى مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، خلال مناورات الناتو على الأراضي النرويجية.

كما أعلنت الخارجية التركية إدانتها الشديدة واستنكارها للحادث مشيرة إلى أنها ستراقب عن كثب الإجراءات العقابية ضد المتورطين في هذه الحادثة النكراء.

وعلى خلفية الحادث أمرت رئاسة الأركان التركية على الفور بسحب قواتها من المناورات. وقالت في بيان لها "أكدت رئاسة الأركان بعد انتقال الأمر إليها عدم قبولها الحادث الذي وقع، وأمرت بسحب الجنود الأتراك البالغ عددهم 41 جنديا من المناورات العسكرية".

وأشار البيان إلى أن الحلف على كافة مستوياته، أعرب عن حزنه من الحادث وعدم قبوله له، وقدم اعتذاراً خطيا وشفهيا.

وقدم أمين عام حلف شمال الأطلسي الناتو، ينس ستالتنبيرغ، اعتذاراته لتركيا عقب الحادث.

وقال ستولتنبرغ: "أعتذر عن الإهانة التي حصلت. الحادثة كانت نتيجة عمل فردي ولا تعكس آراء حلف الأطلسي" مضيفاً أن تركيا عضو مهم في الحلف.

وكان حلف الناتو أصدر في وقت سابق بياناً قدم فيه اعتذاره لتركيا عن الحادثة، وأعلن أن السلطات النرويجية بدأت التحقيق فيها .

وأضاف بيان الناتو أن الموظف الذي تسبب بالحادثة موظف متعاقد مع الجانب النرويجي بهدف تنظيم المناورات وليس عسكرياً تابعاً للحلف

وفي وقت سابق اليوم، أوضح مسؤول في الناتو، أن الفضيحة وقعت في حادثتين خلال المناورات النظرية (المحاكاة).

وذكر المسؤول أنّ إحدى الحادثتين تتمثل بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك في النرويج المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع صورة لتمثال أتاتورك، مع السيرة الذاتية لأحد قادة العدو.

وبعد تحري هوية الفني الذي أرفق صورة التمثال، ادعى أنه أرفقها عن طريق الخطأ، وقدم اعتذارًا، وقال إنه لا علم له بأن الصورة تعود لمؤسس الجمهورية التركية، قبل أن تتم إزالة الصورة بعد تدخل الوفد العسكري التركي.

وفي الحادث الآخر، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها"، بحسب المسؤول في الحلف.

وعقب الحادثة، قدم قائد المركز العسكري المشترك في النرويج، أندرزج ريودويتز، رسالة اعتذار بشأن الحادث.