تشاوش أوغلو: ننتظر من واشنطن ترجمة أقوالها إلى أفعال ووقف دعمها للإرهابيين

وكالة الأناضول للأنباء
الكويت
نشر في 13.02.2018 00:00
آخر تحديث في 14.02.2018 10:11
تشاوش أوغلو: ننتظر من واشنطن ترجمة أقوالها إلى أفعال ووقف دعمها للإرهابيين

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الثلاثاء، إنّ ثناء المسؤولين الأمريكيين على جهود تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لم يعد يكفي لطمأنة بلاده، وإنّ أنقرة تنتظر من الإدارة الأمريكية الإقدام على خطوات تتناسب مع روح التحالف الإستراتيجي القائم بين الجانبين.

جاءت تصريحات تشاوش أوغلو هذه في مقابلة مع قناة "تي آر تي" التركية، خلال وجوده بدولة الكويت، التي يزورها بغية المشاركة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، المنعقد حاليا، ومؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي يتواصل حتى الأربعاء.

وأكّد تشاوش أوغلو أنّ الولايات المتحدة لم تلتزم بوعودها حيال وقف التعامل مع تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي في الشمال السوري، وأنّ الشعب التركي لم يعد ينظر إلى أمريكا كدولة صديقة؛ والسبب في ذلك الخطوات التي تقدم عليها واشنطن في المنطقة.

وتابع قائلاً: "لسنا حمقى، وندرك كل ما يجري في المنطقة، ونرى تطورات الأحداث في الساحة وكيفية تعاملهم (الولايات المتحدة) مع تلك التطورات".

وعن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى أنقرة، قال تشاوش أوغلو: "لم يبق أمامنا سوى خيارين اثنين؛ إمّا أن نصلح العلاقات أو أن نفسدها تماماً، لكننا سنسعى من أجل الإصلاح".

ويصل تيلرسون إلى أنقرة هذا الأسبوع؛ حيث يستقبله الرئيس رجب طيب أردوغان مساء الخميس، بينما يستقبله تشاوش أوغلو يوم الجمعة.

ورداً على سؤال حول تعاون القوات الأمريكية مع عناصر "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابية في منبج، قال تشاوش أوغلو: "انظروا إلى حال الدولة التي تقول بأنها تقود مكافحة الإرهاب، هل تريدون أن تؤسسوا دولة مستقلة، هل تستهدفون تركيا، أم ترغبون في تقسيم سوريا؟، عليكم أن تكونوا واضحين في هذا الخصوص".

وطالب وزير الخارجية التركي واشنطن بقطع علاقتها مع تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، وإجبار عناصره على الخروج من مدينة منبج، والإقدام على خطوات ملموسة فيما يخص قضية تسليم فتح الله غولن، زعيم منظمة غولن الإرهابية، إلى تركيا.

وتطرق تشاوش أوغلو إلى علاقات بلاده مع اليونان، مبيناً أنّ أنقرة ترغب في استمرار علاقات حسن الجوار مع أثينا.