التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، مساء الاثنين، على هامش زيارة رسمية يجريها الأخير للبلاد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وقد بحث الوزيران قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، وسبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي المشترك بين البلدين في كافة المجالات والأصعدة، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق أمس، وصل وزير الخارجية التركي إلى الكويت في زيارة غير معلنة المدة للمشاركة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، ومؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق اللذين يعقدان في البلاد، يومي الثلاثاء والأربعاء.
وقد عمد تشاوش أوغلو أمس إلى زيارة موقع مشروع مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي الذي تنفذه شركة ليماك التركية.
وقد رافق رئيس مجلس إدارة شركة ليماك نهاد أوزدمير الوزير التركي في زيارته للموقع، حيث شارك تشاوش أوغلو عمّال المشروع وجبة العشاء وأعرب لهم عن اعتزازة بتنفيذ شركة تركية المشروع الأكبر بعد النفط في الكويت.
وأوضح أن لتركيا كلمتها النافذة في كافة المجالات في العالم بما فيها السياسة. مبينًا أن الكويت تولي أهمية كبيرة للمشروع الحالي.
وفي 30 مايو 2016، وقع وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الاشغال الكويتي علي العمير، عقد تنفيذ مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت مع شركة "ليماك" التركية ووكيلها "الخرافي ناشيونال"، بكلفة إجمالية قدرها 1.312 مليار دينار (4.3 مليارات دولار).
وتبلغ طاقة استيعاب مطار الكويت حالياً نحو 25 مليون راكب سنوي، ومن المنتظر أن ينتهي المشروع في 2022.
ويعمل في المشروع حوالي 3 آلاف عامل، بينهم حوالي 1000 عامل تركي.
وكانت لجنة المناقصات المركزية الحكومية أعلنت في أغسطس/آب 2015 إرساء المناقصة على تحالف ليماك التركية والخرافي ناشيونال بعد أن قدما أقل الأسعار، وتتضمن المناقصة إنشاء وإنجاز وتأثيث وصيانة مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي.
وتستضيف الكويت، حاليًا، فعاليات المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بإعادة إعمار العراق في الجارة الجنوبية الكويت، التي انطلقت في وقت سابق الاثنين، وتستمر 3 أيام، بمشاركة نحو 2300 شركة من 70 دولة، تسعى للحصول على عشرات الفرص الاستثمارية، التي سيطرحها العراق في المؤتمر.
كما تستضيف الكويت، الثلاثاء، اجتماع وزراء الدفاع لدول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
