قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك عمر تشليك، إنّ بلاده لا ترى في التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية حول تركيا، نقدًا بناءً يستخدم لغة موضوعية ويستند إلى أسباب محقة وأجندة إيجابية ووجهة نظر مستقبلية.
وجاءت تصريحات تشليك هذه في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة، للتعليق على فحوى التقرير السنوي الأوروبي، الذي صدر أمس الثلاثاء.
وأوضح تشليك أنّ تركيا لا تخشى النقد البناء، بل تعتبره فرصة كبيرة من أجل العمل أكثر والتعاون لتطوير وتحسين الأوضاع، مشيراً أن النقد حق أساسي في الأطر الديمقراطية.
وأضاف تشليك أنّ وصف المفوضية الأوروبي لمنظمة غولن الإرهابية بـ "المنظمة المدنية" أمر خاطئ جداً.
ورحّب تشليك باعتراف الاتحاد الأوروبي بإرهابية منظمة "بي كا كا"، لكنه انتقد صمت المفوضية حيال الهجمات التي تنفذها هذه المنظمة.
واعتبر أنّ أي مكان يستضيف الحملات الدعائية لمنظمة إرهابية ما، لا يمكن أن يكون مسرحاً للديمقراطية.
ودعا تشليك المفوضية الأوروبية إلى الإقدام على خطوات ملموسة تدعم وتعكس حقيقة إدراجها منظمة "بي كا كا" في لوائح التنظيمات الإرهابية.
وتابع قائلاً: "التضامن الذي نراه ضدّ تنظيم داعش الإرهابي، لا نراه ضدّ الهجمات التي تقوم بها بي كا كا، وندين صمت الاتحاد تجاه الهجمات التي تنفذها منظمة بي كا كا ضدّ المساجد والمواطنين الأتراك".
وأكّد تشليك أنّ تركيا تعد دولة أوروبية، وهي تطبّق الأنظمة الديمقراطية التي يدعو الاتحاد الأوروبي إليها.
