قال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، الخميس، إن تركيا تقف بجانب بلاده منذ خروجها من عزلتها الشيوعية مطلع تسعينيات القرن الماضي، مؤكداً حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية.
وعاشت ألبانيا حقبة استمرت نحو 50 عامًا خضعت فيها للحكم الشيوعي وشهدت تلك الحقبة عزلة كلية لهذا البلد عن العالم الخارجي.
وشدد رئيس الوزراء، في كلمة أمام اجتماع لغرفة التجارة والصناعة الألبانية - التركية بالعاصمة تيرانا، على وجود تاريخ مشترك يربط بين تركيا وألبانيا، وأن البلدين لديهما حرص على تعزيز الأواصر المشتركة التي تربط بينهما.
وأضاف قائلا: "منذ خروجنا من عزلتنا الشيوعية وتركيا تقف دائما بمساعداتها بجانب ألبانيا، وشملت هذه المساعدات كافة القطاعات من البنية التحتية للصحة، ومن الزراعة للثقافة وغيرها".
ولفت إلى وجود آلاف الطلاب الألبان الذين يدرسون في المدارس والجامعات التركية، وأن هؤلاء الطلاب يشكلون أوضح نماذج الصداقة بين البلدين، وجسر ربط هام يعزز العلاقات المشتركة بينهما.
كما شدد راما على أن تركيا كانت أول دولة تهب لتقديم المساعدات اللازمة لألبانيا في الظروف الصعبة التي كانت تمر بها بسبب الكوارث الطبيعية التي شهدتها في بعض الأوقات.
واستطرد قائلا "وإنني ممتن للغاية للرئيس رجب طيب أردوغان، على دعمه الشخصي للبرنامج الذي أفادنا في التصدي للفيضانات، وهذا أمر جد مهم بالنسبة لنا".
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد العام الماضي بنسبة 10 في المئة مقارنة بالعام السابق عليها، مؤكدًا أن الرقم الذي وصلت إليه المعاملات التجارية الثنائية أقل بكثير عن الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها تركيا وألبانيا.
وعن الاستثمارات التركية في بلاده، قال رئيس الوزراء الألباني: "أنا سعيد للغاية لأن هناك اثنين من الاستثمارات المهمة والرمزية للغاية بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية، والمشروعان على موعد مع الانطلاق هذا العام".
وتابع: "المشروع الأول هو الاستثمار المتعلق ببناء مطار أفلونيا الدولي الجديد، والآخر هو الدعم الذي ستقدمه الخطوط الجوية التركية لتأسيس شركة الطيران الوطنية الخاصة بنا".
بدوره قال السفير التركي لدى تيرانا، مراد أحمد يوروك إن حجم الاستثمارات بين البلدين يبلغ حاليا 2.7 مليار دولار، وأن الشركات التركية تسعى لرفع هذا الرقم لأكثر مما هو عليه الآن.
