اليونان تمنح حق اللجوء للانقلابيين الأتراك الفارين إليها وأنقرة تنتقد القرار

وكالات
أثينا
نشر في 24.05.2018 00:00
آخر تحديث في 24.05.2018 22:15
الانقلابيون الأتراك الفارين إلى اليونان أثناء اصطحابهم إلى المحكمة العليا في اثينا يناير 2017   EPA الانقلابيون الأتراك الفارين إلى اليونان أثناء اصطحابهم إلى المحكمة العليا في اثينا يناير 2017 (EPA)

قرر القضاء اليوناني، مساء الأربعاء، منح اللجوء للعسكريين الانقلابيين الأتراك الثمانية الذين فروا إلى اليونان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز 2016.

ونظرت المحكمة الإدارية العليا اليونانية، في الطعن الذي تقدمت به الحكومة، في وقت سابق ضد قرار دائرة اللجوء حول منح اللجوء للانقلابي سليمان أوز قايناقجي (أحد الانقلابيين الثمانية).

ورفضت المحكمة الطعن بقرار دائرة اللجوء، وصدقت على قرار منح اللجوء للانقلابي المذكور.

وبقرار المحكمة الإدارية، فإن اليونان وافقت فعليا على منح الانقلابيين اللجوء على أراضيها، بحكم أن القرار يشكل سابقة قضائية لبقية الانقلابيين.

وبحسب الإعلام اليوناني، فإن الانقلابيين الذين منحهم القضاء اللجوء في البلاد، سيتمكنون من الانتقال إلى دول أوروبية أخرى عبر وثائق التجول التي ستمنح لهم عقب قرار المحكمة الإدارية العليا.

وقررت دائرة اللجوء اليونانية، حتى الآن، منح اللجوء للانقلابيَّيْن "أوز قايناقجي" و"أحمد غوزال"، ليرتفع عدد الانقلابيين الذين أطلقت أثينا سراحهم إلى 4، بعد إطلاق سراح اثنين آخرين بعد انقضاء الفترة القصوى للاحتجاز، وهي 18 شهرا.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات اليونانية، تحتفظ بالانقلابيين الأربعة، الذين أطلقت سراحهم في منزل خارج العاصمة أثينا، وسط إجراءات أمنية مكثفة.

ويتوقع أن يتم إطلاق سراح بقية الانقلابيين الأربعة، نهاية مايو/ أيار الجاري بعد استكمالهم لفترة الاحتجاز القصوى.

وفي أول تعليق من تركيا على القرار أدان وزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك، عمر تشليك قرار المحكمة واصفاً إياه بالقرار "المحرج لبلده".

وقال تشليك في تغريدات نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر إن "النظام القضائي اليوناني قرر حماية الإرهابيين الذين قاموا بمحاولة انقلاب أرادت القضاء على النظام الديمقراطي في تركيا".

وأضاف أن "النقطة التي توصل إليها المفهوم غير القانوني للقانون، خطير. لا شك بأن هذا المفهوم وقف إلى جانب المعادين لتركيا".

وشهدت تركيا، في 15 يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وعقب فشل محاولة الانقلاب، فرّ 8 عسكريين إلى اليونان، على متن مروحية عسكرية وتقدموا بطلبات لجوء هناك.

ورفض القضاء اليوناني عدّة طلبات تقدمت بها تركيا لتسليم هؤلاء الانقلابيين إليها.