تشاوش أوغلو وميركل يشاركان في إحياء ذكرى هجوم "زولينغن" العنصري في ألمانيا

وكالة الأناضول للأنباء
دوسلدورف
نشر في 29.05.2018 00:00
آخر تحديث في 29.05.2018 22:00
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع السيدة التركية مولودة غنج التي فقدت ابنتيها وحفيدتيها وابنة أختها في هجوم زولينغن العنصري رويترز وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع السيدة التركية مولودة غنج التي فقدت ابنتيها وحفيدتيها وابنة أختها في هجوم زولينغن العنصري (رويترز)

شارك وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، اليوم الثلاثاء، في مراسم إحياء الذكرى الـ 25 لهجوم زولينغن العنصري، الذي قُتل فيه 5 مواطنين أتراك، عندما أحرق منزلهم في المدينة الألمانية.

وأجريت المراسم في مدينة دوسلدورف، عاصمة ولاية شمال الراين - وستفاليا الألمانية، بحضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس وزراء الولاية أرمين لاشيت.

ودعا تشاوش أوغلو، في كلمته خلال المراسم، إلى ضرورة التعاون في مواجهة العنصرية، وعداء الأجانب، والعداء للإسلام.

وأعرب وزير الخارجية التركي، عن تقديره لأرمين لاشيت، رئيس وزراء الولاية، التي يعيش بها أكبر عدد من ذوي الأصول المهاجرة، لمراسم إحياء ذكرى الهجوم العنصري، كما شكر المستشارة ميركل، أيضًا.

واعتبرت ميركل الهجوم أمرًا مخجلًا لألمانيا، وأعربت عن تقديرها الشديد لمولودة غنج التي فقدت ابنتيها وحفيدتيها وابنة أختها في الهجوم، قائلة إنها لم تتجه إلى بث الكراهية وإنما على العكس عملت منذ ذلك الحين من أجل أن يعيش الأتراك والألمان معًا بسلام.

بدوره اعتبر لاشيت، "هجوم زولينغن أسوأ مأساة حدثت منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945)".

وأعلن تأسيس الولاية جائزة قيمتها 10 آلاف يورو باسم مولودة غنج.

وقالت مولودة غنج، التي حضرت المراسم برفقة وزوجها "دورموش غنج"، إنه رغم آلامها ومعاناتها الهائلة "لم تزرع الكراهية في قلوب أبنائها الآخرين، مؤكدة ضرورة النظر إلى المستقبل لا إلى الماضي".

وأضافت أنها لم تشعر بأي بغض أو كراهية إلا للأشخاص الأربعة الذين حرقوا منزلها.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ في تغريدة على تويتر بمناسبة ذكرى زولينغن "العنصرية والعداء للأجانب والعداء للإسلام، المتصاعدة في أوروبا في السنوات الأخيرة، لا تهدد فقط المسلمين والأجانب، وإنما أيضًا الأوروبيين".

وأكد على ضرورة تعاون الجميع ضد العنصرية والعداء للأجانب والعداء للإسلام، من أجل عدم تكرار هجمات مثل هجوم زولينغن.