أتباع غولن يحرضون إعلامياً على المساجد التركية في أمريكا

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 19.07.2018 00:00
آخر تحديث في 19.07.2018 15:59
مركز الديانة الأمريكي الذي افتتحه أردوغان عام 2016 مركز الديانة الأمريكي الذي افتتحه أردوغان عام 2016

يعمل أعضاء منظمة غولن الإرهابية الفارين من العدالة بتركيا، على تشويه سمعة المساجد التي تشرف عليها رئاسة الشؤون الدينية التركية بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويقوم عناصر المنظمة -التي نفذت محاولة انقلابية فاشلة بتركيا قبل عامين- بالإدلاء بتصريحات للإعلام الأمريكي المؤيد لليمين، تستهدف المساجد التي تديرها رئاسة الشؤون الدينية التركية.

ومؤخراً، صدر مقال بقلم الكاتبة "هوللي ماكاي" على الموقع الإلكتروني لمجموعة فوكس الإعلامية، تحت عنوان: "معارضون يقولون باستخدام تركيا للمساجد في الولايات المتحدة من أجل الألاعيب السياسية والتجسس على أعدائها".

وتضمن المقال الذي استند إلى مزاعم لأعضاء المنظمة، ادعاءات بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لنشر "فكره القومي الإسلامي" عبر المساجد، خارج البلاد.

وزعمت كاتبة المقال، أن المساجد التابعة لرئاسة الشؤون الدينية التركية، في الولايات المتحدة، وعلى رأسها مركز الديانة الأمريكي الذي افتتحه أردوغان عام 2016، يتم من خلالها جمع معلومات لصالح المخابرات التركية، ومراقبة الأشخاص الذين على صلة بمنظمة غولن.

ولفتت الكاتبة إلى رفرفة الأعلام التركية في مركز الديانة الأمريكي، ووجود أكثر من 20 مسجدا في الولايات المتحدة، تتبع لرئاسة الشؤون الدينية بتركيا.

وأوردت كاتبة المقال، افتراءات "لصحفي سبق وأن عمل في وسيلة إعلامية مقربة من غولن"، دون ذكر اسمه، يزعم أن أتباع المنظمة، لا يتوجهون إلى مركز الديانة الأمريكي "خشية تعرضهم لاعتداء لفظي أو جسدي"، على حد تعبيرها.

وأشارت إلى تصريحات لممثل صحيفة تودي زمان (تابعة لمنظمة غولن وجرى إغلاقها)، في أنقرة سابقا، عبد الله بوزكورت، يدعي فيها بأن المساجد التي تشرف عليها رئاسة الشؤون الدينية التركية، "يجري فيها رصد الأشخاص المعارضين للحكومة التركية"، على حد زعمه.

وفي تصريح للأناضول، قال أمين عام مجلس الولايات المتحدة الوطني للمنظمات الإسلامية، أسامة جمال، إن قناة فوكس تمارس الاسلاموفوبيا في تغطياتها.

بدوره قال فاتح كانجا، وكيل مستشار الخدمات الدينية في الولايات المتحدة، إن المقال "ينم عن سوء نية، ولا أساس له من الصحة".

وأكد أن مركز الديانة الأمريكي، لم يتبنّ في أي وقت، خطابا اقصائيا، على الإطلاق، وشدد على عدم وقوع أي حادثة طرد من المساجد.