دبلوماسي تركي يرد على واشنطن: مساعداتنا لفلسطين لا تقتصر على أونروا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.07.2018 00:00
آخر تحديث في 25.07.2018 12:53
دبلوماسي تركي يرد على واشنطن: مساعداتنا لفلسطين لا تقتصر على أونروا

قال القائم بأعمال بعثة تركيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، باشاق يالجين، الثلاثاء، إن المساعدات التي تقدمها بلاده لفلسطين لا تقتصر على المساهمات التي تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك رداً على انتقاد أمريكي في هذا الصدد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، يالجين، الثلاثاء، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية؛ ردًا على تهكم مندوبة الولايات المتحدة على تركيا والبلدان العربية بشأن المساعدات المقدمة لفلسطين.

وتهكمت نيكي هيلي على خطب ممثلي الدول العربية، خلال الجلسة، المطالبة بتقديم المساعدات للفلسطينيين، وذكرت أن بلادها "تقدم للشعب الفلسطيني مساعدات أكثر من الدول العربية وتركيا وبعض البلدان الأخرى".

ورداً على تصريحات هيلي، قال يالجين: "نحن لسنا شعباً يقوم بالدعاية للمساعدات الإنسانية والتنموية التي يقدمها، ولا نمدح أنفسنا في هذا الصدد".

وأضاف المسؤول التركي أن "المساعدات التي نقدمها لفلسطين واللاجئين الفلسطينيين، ليست قاصرة على الإسهامات التي نقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

وتابع قائلا: "نرحب بمشاركة تفاصيل المساعدات التي قدمناها مع المعنيين".

وذكر يالجين بأنه وبحسب برنامج المساعدات الإنسانية العالمي، تعتبر تركيا دولة رائدة في هذا المجال بـ8.7 مليار دولار مساعدات، مؤكداً أن بلاده تعد "أكثر دول العالم سخاءً بتخصيص ما نسبته 0.85 في المئة من دخلها القومي للمساعدات، بحسب التصنيف الذي تم على أساس معدل الدخل القومي".

وكانت هيلي قد ذكرت في تصريحاتها أن بلادها قدمت أكثر من 6 مليارات دولار من المساعدات الثنائية للفلسطينيين، متسائلة: "كم يبلغ عدد الدول العربية -وبعضها من الدول الغنية- وما المبلغ الذي قدمته للفلسطينيين؟".

ومضت بالقول: "مثلاً الجزائر وتونس وإيران قدموا صفراً لوكالة (أونروا) العام الماضي، ومصر وعمان قدمتا 20 ألف دولار".

وتابعت "الأمريكيون أناس سخاء جداً. لدينا توجهاً إنسانياً، ونواصل البحث عن طرق لمساعدة الشعب الفلسطيني، وإذا مددنا يد الصداقة والكرم نتوقع أيضًا أن يمد الآخرون أيديهم"، وفق قولها.

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تقليص واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار

وتقول الأمم المتحدة إن "أونروا" تحتاج 250 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.