تشاوش أوغلو يلمح إلى إمكانية أخذ النيابة أقوال أشخاص بالقنصلية السعودية في إسطنبول

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 16.10.2018 00:00
آخر تحديث في 16.10.2018 22:57
تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية وزير الخارجية قدرت أوزارصاي  الأناضول تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية وزير الخارجية قدرت أوزارصاي (الأناضول)

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن النيابة العامة التركية قد تلجأ إلى أخذ أقوال أشخاص في القنصلية السعودية في إطار التحقيقات بقضية اختفاء الإعلامي جمال خاشقجي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده تشاوش أوغلو مع نائب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية وزير الخارجية قدرت أوزارصاي في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.

وأضاف تشاوش أوغلو إن "الادعاء العام قد يلجأ إلى أخذ أقوال الأشخاص(في القنصلية السعودية) الذين تراهم مناسبين".

وأشار تشاوش أوغلو إلى أن الادعاء العام التركي دخل أمس الاثنين برفقة خبراء، إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول وأكمل أعماله حوالي الساعة 05.00 بالتوقيت المحلي (02.00 تغ).

ولفت إلى أن التحقيقات شملت اليوم مقر القنصلية والسيارات التابعة لها، مشددا على أن هدف تركيا هو "التحقق من مصير خاشقجي الذي فقد بعدما دخل القنصلية العامة السعودية".

وشدد على أن الادعاء العام هو من يقرر أخذ إفادات أشخاص مناسبين، وأنه من المهم أن تتواصل هذه المرحلة دون عراقيل.

وتابع: "هذه المرحلة لها أهمية أيضا من حيث التعاون مع المملكة العربية السعودية. من ناحية ثانية ينبغي أن يكون هذا الموضوع شفافا ويركز على النتائج. ينبغي توضيح الوضع بحيث لا تبقى إشارات استفهام في ذهن أحد".

وأشار إلى أن نظيره الأمريكي مايك بومبيو، يرغب في زيارة أنقرة عقب زيارته الرياض.

وأضاف: "لا نعرف ماهية المعلومات التي سيجلبها لنا (بومبيو)، ولانعرف الأشياء التي لم تُنقل إلينا، بالطبع سيتحدث (بومبيو) لنا عن لقاءاته هناك(بالرياض)".

وحول ما ذكرته شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية أمس الاثنين أن "السعودية تعد تقريرا تعترف فيه بأن خاشقجي قتل نتيجة تحقيق جرى بشكل خاطئ"، بيّن عدم تلقيه أي معلومات بخصوص ذلك.

وأضاف أن الأولوية لتركيا هي معرفة حقيقة ما حدث لخاشقجي.

واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقجي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي.

ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الاثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.

فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.