تصميم تركي على إتمام صفقة إس- 400 مع روسيا رغم تهديدات واشنطن

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 06.03.2019 13:34
منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية باتريوت أثناء نشرها في إحدى الوحدات العسكرية جنويي تركيا قبل سحبها عام 2015  وكالة الأناضول للأنباء منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية باتريوت أثناء نشرها في إحدى الوحدات العسكرية جنويي تركيا قبل سحبها عام 2015 (وكالة الأناضول للأنباء)

تؤكد تركيا دائماً أنها لن تتراجع عن إتمام صفقة شراء منظومة الدفاع الصاروخية إس-400 من روسيا رغم التهديدات الأمريكية المستمرة بعرقلة صفقة مقاتلات F35 معها حال إتمامها الصفقة الروسية.

ومؤخراً تحدث مسؤولون أمريكيون عن مهلة غير رسمية لتركيا من أجل تقييم عرض منافس لصفقة إس-400، محذرين من أن واشنطن ستسحب عرضها بيع تركيا صواريخ باتريوت إذا صممت على شراء منظومة إس-400. إلا أن المسؤولون الأتراك أكدوا أكثر من مرة أن تركيا لن تخضع لتهديدات واشنطن وأنها ماضية قدما في إتمام الصفقة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن النقاش حول شراء تركيا لمنظومة إس 400" الروسية لم يعد مجدياً وإن الصفقة قد تمت بالفعل.

وأوضح أنّ تركيا تتفهم استفسارات بعض شركائها في حلف شمال شمال الأطلسي (الناتو) حول الجانب التقني للمنظومة الروسية، ومدى ملائمتها للمنظومات الموجودة داخل "الناتو".

وأكّد تشاوش أوغلو أن تركيا تبدي الحساسية المطلوبة فيما يخص ملائمة المنظومة الروسية لنظيرتها في "الناتو".

والشهر الماضي وقبل يوم من انتهاء المهلة المذكورة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الولايات المتحدة لا يمكنها إملاء شروطها على تركيا وأن أنقرة لا تخضع لتهديدات أي جهة.

وأضاف أردوغان أن الصفقة منتهية وأن التسليم سيتم خلال العام الجاري.

وأمس الثلاثاء جددت واشنطن تهديداتها لتركيا بفرض عقوبات مختلفة عليها حال مضيها قدمًا في شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400".

وقال نائب متحدث الخارجية الأمريكية "لقد حذرنا بوضوح من أنه في حال شراء تركيا لمنظومة إس-400 فإن هذا سيكون سببًا في إعادة تقييم مشاركتها في برنامج إنتاج الطائرة (إف-35)، ويهدد احتمال تسليم أسلحة أخرى في المستقبل لتركيا". مضيفاً أن كافة المؤسسات الخاصة، والأشخاص الضالعين في شراء منظومة (إس-400) قد يواجهون عقوبات محتملة في إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقوبات (CAATSA)".

ووقعت تركيا نهاية العام 2017 اتفاقية مع روسيا في أنقرة لشراء منظومة الدفاع الصاروخي "إس -400" وأصبحت بذلك ثاني دولة بعد الصين تشتري المنظومة من روسيا.