أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن "من واجب تركيا تعقّب الأشخاص المتورطين بالإرهاب، بهدف الحفاظ على أمن وسلامة السياح الأوروبيين والعرب".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، اليوم الأربعاء، رد فيه على تحريف الذباب الإلكتروني السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات له حول أمن السياح في تركيا.
وقال صويلو في هذا السياق: "لتركيا الحق في مراقبة وتعقب الفعاليات المضادة لها في الخارج، كما تفعل فرنسا والولايات المتحدة وبلدان أخرى".
وأشار الوزير التركي إلى وجود تعاون مشترك في هذا الصدد بين تركيا وعدد من البلدان العربية والأوروبية.
وسعى الذباب الإلكتروني السعودي عبر حساباته بمواقع التواصل إلى إظهار كلمة لصويلو في منطقة السلطان أيوب بمدينة إسطنبول، استهدف فيها منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين، على أنها ضد الشعب العربي.
وجاء في الترجمة العربية المحرفة لكلمة صويلو التي تحدث فيها باللغة التركية: "لا تفكروا أن الأمر انتهى هكذا، الذين يعارضون تركيا بالخارج ثم يخططون لقضاء عطلاتهم في أنطاليا ومدن البحر المتوسط، سيعتقلون في المطارات في الوقت الذي تعد فيه الشرطة أكواما من الملفات ضدهم. أعتقد بعدها أنه لن يكون في الدنيا من يعادينا.. أساسًا لا يوجد الآن من يستطيع.. إعلم هذا".
في حين أن الوزير صويلو كان يتحدث في كلمته المذكورة يوم 26 فبراير / شباط الماضي، حول مكافحة تركيا للمنظمات الإرهابية، وأن الدول الكبرى تواجه المشاكل الكبرى.
وقال صويلو في تلك الكلمة:" فليرضَ الله عن وزارات الخارجية، والعدل، والداخلية، وجهاز الاستخبارات، أربعتنا ننفذ عمليات كبيرة في الخارج".
وتابع "إننا ننفذ عمليات كبيرة متعلقة بـ (بي كا كا) وليس غولن فقط. لقد ولت تلك الأيام، بعد الآن، هيا فليأتي عناصر (بي كا كا) في البلدان الخارجية إلى تركيا، إذ أننا نقبض عليهم في المطار، فليست تركيا بالدولة التي لا علم لها بشيء. ستشتم هناك وتقضي عطلتك هنا في أنطاليا. هذه الأمور كانت بالماضي. استهداف هذا الشعب من الماضي، فالزملاء يعدون سلسلة وراء سلسلة من الملفات، وهي بشأن من يعادون تركيا من الخارج".
وأضاف: "لا أعلم لمن ستبقى الدنيا ولكن تركيا لم تعد دولة صغيرة، أمر واضح وجلّي، فـ (بي كا كا) ستبذل جهدًا من أجل العثور على أمل صغير، فكل المنظمات الإرهابية هكذا، ولكننا لن نعطيهم الفرصة بإذن الله".
