تركيا.. قادة الأحزاب السياسية يتنافسون في ماراثون حشد الدعم قبيل الانتخابات المحلية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 29.03.2019 13:59
آخر تحديث في 29.03.2019 14:40
مئات آلاف الأتراك في المؤتمر الجماهيري المشترك لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في إطار تحالف الشعب في إسطنبول الأناضول مئات آلاف الأتراك في المؤتمر الجماهيري المشترك لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في إطار "تحالف الشعب" في إسطنبول (الأناضول)

بينما يستعد الناخبون الأتراك للتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 31 مارس/آذار الجاري، يجوب قادة الأحزاب السياسية كافة أنحاء البلاد لحشد الدعم لصالح أحزابهم.

وسيدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم الأحد المقبل لاختيار رؤساء بلديات 81 ولاية منها 30 بلدية كبرى، و519 قضاء مدينة كبرى، و403 أقضية، و386 بلدة، فضلاً عن اختيار 50 ألف و313 مختارا.

وفي هذا الإطار، استنفر الساسة الأتراك وبالأخص قادة الأحزاب السياسية، جميع إمكاناتهم لإقناع الناخبين بالتصويت لصالح مرشحيهم، وذلك من خلال تنظيم خطابات جماهيرية مستقلة وأخرى مشتركة، وعقد اجتماعات مع أصحاب القطاعات المختلفة، والمشاركة في مقابلات تلفزيونية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

رئيس البلاد وزعيم حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، أكثر الساسة تجوالاً في الولايات التركية، حيث نظّم خطابات جماهيرية في 57 ولاية، و14 قضاء، خلال 48 يوماً من إطلاقه حملته الانتخابية.

وكانت ولاية سيواس وسط البلاد، محطة البداية لحملة أردوغان الانتخابية، في 8 فبراير/شباط الماضي.

وإلى جانب الفعاليات الجماهيرية المستقلة، نظّم "العدالة والتنمية" بزعامة أردوغان خطابات جماهيرية مشتركة مع حزب الحركة القومية، بقيادة دولت بهتشلي، ضمن إطار "تحالف الشعب" الذي يضمّ الحزبين.

وشارك أردوغان وبهتشلي في 4 خطابات جماهيرية عُقدت في كل من ولايات أضنة (جنوب)، وأنطاليا (جنوب غرب)، وإزمير (غرب)، وإسطنبول، فضلاً عن العاصمة أنقرة.

كما شارك أردوغان في 14 خطاب جماهيري نظّمها حزبه "العدالة والتنمية" في أقضية الولايات، وتركزت بشكل كبير في إسطنبول والعاصمة أنقرة.

وضمن إطار الحملة الانتخابية أيضاً، شارك أردوغان في اجتماعات مع مسؤولي حزبه في الولايات، وأخرى أقامتها منظمات المجتمع المدني في البلاد.

من جهته، أطلق كمال قلجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، حملته الانتخابية في 27 فبراير/شباط الماضي، من ولاية باطمان شرقي البلاد.

كما شارك قلجدار أوغلو، في خطابات جماهيرية مشتركة مع حليفته، مِرال آقشنار، زعيمة الحزب "الجيد"، في 5 ولايات.

ومن المخطط أن ينظّم الحزبان فعاليتين انتخابيتين مشتركتين في الأيام المقبلة.

وتركّزت لقاءات "قلجدار أوغلو" في الولايات التي زارها ضمن إطار حملته الانتخابية، مع ممثلي عالم الأعمال، ومنظمات المجتمع المدني، فيما كرر زياراته لأكثر من مرة إلى بعض الولايات التي اعتبرها هامة بالنسبة لحزبه، مثل إسطنبول، وأنقرة، وبورصة، وأنطاليا، وهطاي.

وخصص "قلجدار أوغلو" اليوم الأخير من حملته، لولاية أسكي شهير وسط البلاد، والعاصمة أنقرة.

أما دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية وحليف أردوغان ضمن "تحالف الشعب"، فقد أطلق صافرة البداية لحملته الانتخابية في 10 مارس/آذار الجاري.

وكانت محطة البداية التي انطلق منها "بهتشلي"، قضاء "سويوت" بولاية "بيلجيك" شمال غربي البلاد، حيث تأسست الدولة العثمانية.

وشارك بهتشلي حتى الآن في 12 خطابا جماهيريا في الميادين، واجتماعين لحزبه.

كما شارك "بهتشلي" في مقابلات تلفزيونية مع قنوات محلية، ومن المنتظر أن يشارك في مقابلة مشتركة أيضاً، لقناتين محليتين، مساء غد الجمعة.

وأكد "بهتشلي" في خطاباته الانتخابية، على أهمية الانتخابات المحلية المقبلة من حيث فاعلية نظام الحكم الجمهوري الذي انتقلت إليه تركيا فعلياً عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران 2018.

بدورها، التقت مِرال آقشنار، زعيمة الحزب "الجيد"، مع الناخبين الأتراك حتى الآن في 20 ولاية و55 قضاء ضمن إطار حملتها الانتخابية.

كما شاركت "آقشنار" في اجتماعات للتعريف بحزبها المتشكّل حديثاً، والتقت مع الصنّاع والحرفيين وأصحاب المهن والقطاعات المختلفة.

وفي وقت سابق، أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، سعدي غوفن، أنهم اتخذوا كافة التدابير الأمنية المتعلقة بالانتخابات المحلية التي ستجري يوم الأحد 31 مارس / آذار الحالي.