أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن الجهات المختصة في بلاده تواصل التحقيق في ملابسات الاعتداء على رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليتشدار أوغلو.
وأوضح أردوغان في تغريدة على تويتر، أن الاحتجاجات على حضور قليتشدار أوغلو جنازة أحد الشهداء تحولت إلى أعمال عنف، وأنه من غير الممكن تصويب العنف.
وجدد أردوغان تأكيده على أن بلاده تقف ضد كافة أشكال العنف والإرهاب، وأن تركيا لن تسمح لأحد بالنيل من مناخ السلام السائد في البلاد.
وترحم أردوغان على أرواح شهداء الجيش التركي، مبينا أن تراب الوطن يعد من الأمانات المقدسة التي تركها الشهداء خلفهم.
وأمس الأحد، تعرض قليتشدار أوغلو إلى اعتداء من قبل مجموعة من المواطنين خلال مراسم جنازة جندي استشهد في مواجهات مع تنظيم "بي كا كا" الإرهابي على الحدود مع العراق جنوب شرقي البلاد.
ووقعت الحادثة في قضاء "تشوبوق" بالعاصمة أنقرة، أثناء حضور قليتشدار أوغلو جنازة الجندي الشهيد "ينار قيريقجي".
وبحسب مراقبين، يواجه حزب الشعب الجمهوري انتقادات لتحالفه "ضمنيا" خلال الانتخابات المحلية الأخيرة لا سيما في الولايات الغربية مع حزب الشعوب الديمقراطي الذي يتهم بوجود علاقات له مع "بي كا كا" الإرهابي.
يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي لم يقدم مرشحين له في العديد من الولايات الغربية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، فيما صرح الرئيسان المشاركان للحزب "سيزائي تمللي" و"بارفين بولدان" مرارا أن حزبهما له دور كبير في "النجاح" الأخير في الانتخابات المحلية بإسطنبول (فوز مرشح الشعب الجهوري المعارض برئاسة البلدية).