أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يرغب في زيارة تركيا بعد شهر من جولته الأوروبية المقررة في حزيران/ يونيو القادم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة أنقرة، الخميس، مع وزير خارجية باراغواي لويس ألبيرتو كاستيغليوني.
وقال تشاوش أوغلو إن الرئيس رجب طيب أردوغان دعا ترامب في السابق أيضًا لزيارة تركيا، خلال لقائهما في البيت الأبيض.
وأشار إلى أن أردوغان وترامب يجريان اتصالات هاتفية متكررة رغم وجود اختلاف في وجهات نظر البلدين حيال بعض القضايا.
وبيّن تشاوش أوغلو أن هذه الاتصالات إيجابية للغاية.
وأضاف: "إنهما يتناولان بشكل صادق في هذا الجو الإيجابي حتى القضايا التي لم نتفق عليها حتى اليوم".
واستطرد: "بعد ذلك يصدران التعليمات، ونحن نتولى متابعتها".
وحول الاتصال الأخير بين الرئيسين، الاثنين، قال الوزير التركي إنه تناول جميع القضايا في جو إيجابي أيضًا، وإن أردوغان دعا ترامب مجددًا لزيارة تركيا.
ولفت إلى أن ترامب سيزور بريطانيا وفرنسا في حزيران/ يونيو القادم، بمناسبة الذكرى السنوية لإنزال النورماندي.
وأكّد أن ترامب كان يعتزم المجيء إلى تركيا بعد زيارة بريطانيا وفرنسا مباشرة، "ولكنهم يقولون إنهم يرغبون بإجراء زيارة رسمية إلى تركيا على نطاق أوسع، ربما بعد شهر بدلًا من أن يمروا مرور الكرام".
وأوضح أن الموعد الدقيق غير واضح بعد، ويمكن تحديده في الأيام القادمة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في فنزويلا، قال تشاوش أوغلو: "نعارض الانقلابات، والتدخلات العسكرية، ويمكن حل المشاكل عن طريق الحوار والتعاون".
وشدّد على أن التدخل العسكري في فنزويلا من شأنه أن يُريق دم الشعب الفنزويلي، وأن رئيس البلاد نيكولاس مادورو، منفتح من أجل الحوار.
وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر زعم زعيم المعارضة، خوان غوايدو، أحقيته في تولي الرئاسة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، ولاقى على إثر ذلك دعم كبير من الرئيس ترامب.
وتطورت الأزمة بشكل كبير لدرجة أن قام عدد من العسكريين داخل الجيش الفنزويلي المؤيدين لغوايدو، يوم الثلاثاء الماضي، بمحاولة انقلابية على الرئيس، نيكولاس مادورو، لكنها سرعان ما أحبطت.
والأربعاء، اتهم مادورو، البيت الأبيض، بزعامة ترامب، ومستشاره للأمن القومي، جون بولتون، بالتخطيط لهذه المحاولة، متعهدًا بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.
