الرئاسة التركية: جدال البعض حول حرية الصحافة في بلادنا مبني على مقاربة أيديولوجية

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 04.05.2019 14:11
آخر تحديث في 04.05.2019 23:45
الرئاسة التركية: جدال البعض حول حرية الصحافة في بلادنا مبني على مقاربة أيديولوجية

انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، تغريدة للسفارة الأمريكية لدى أنقرة، بشأن حرية الصحافة، وشدد على أن تركيا لا توجد فيها مشكلة في هذا المجال.

جاء ذلك في تصريح لـ"ديلي صباح"، أكد فيه ألطون أن الجدل المثار من قبل البعض بشأن حرية الصحافة، لا يمت للإعلام بصلة، وإنما لمقاربات سياسية وأيديولوجية.

وأعرب ألطون عن دعوة تركيا، للولايات المتحدة، إلى عدم تجيير موضوع حرية الصحافة، لتحقيق مكاسب سياسية.

وأضاف: "بعكس ما يروج له البعض بشكل متعمد ومضلل في الداخل والخارج، فإنه لا توجد أي مشكلة فيما يتعلق بحرية الصحافة في بتركيا".

وأردف: "إن النقاشات حول حرية الصحافة بتركيا، في يومنا، فاقدة للصلة بمجال الإعلام، الذي يمثل الأرضية الأساسية للجدل بهذا الصدد، وللأسف يتم تناول هذا الموضوع كمسألة سياسية وأيديولوجية بحتة".

ولفت ألطون أن تركيا من البلدان التي تمارس فيها حرية الصحافة على نطاق واسع جدا، الأمر الذي يمكن رؤيته بسهولة عبر نظرة موضوعية.

وأشار إلى تحقيق قفزات هامة في مجالات الديمقراطية وحقوق الانسان، وحرية التعبير في تركيا، في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ 17 عاما.

ولفت إلى وجود العديد من قنوات التلفزة والصحف ومواقع الانترنت ومنصات الإعلام الجديد، التي تتبنى رؤى أيديولوجية مختلفة في تركيا حاليا، حيث يمكن لأي صوت معارض أن يعبر عن نفسه بكل أريحية.

وأردف أنه بالرغم من هذه الحقيقة، فإننا "نرى أن بعض الأشخاص والمؤسسات والدول، تسعى إلى تحويل مواضيع مثل حرية التعبير وحرية الصحافة، إلى أداة للاستغلال، بنظرة موجَّهة، تتسم بالهوس الأيديولوجي".

وشدد على أن محاولة استخدام مثل هذه المواضيع كمطية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول إنما هو خطأ كبير.

وأردف: "على الدول التي تقع في هذا الخطأ، أن تنظر إلى نفسها أولا".

وأكد أن استمرار تلك الدول في نهجها هذا، سيسلط الضوء أكثر على الصعيد العالمي، على قضايا أساسية لم تتمكن من حلها داخليا، مثل التمييز ومعاداة الإسلام والفقر المدقع.