قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن بلاده مستعدة لتقديم إسهاماتها إلى الاتحاد الأوروبي، وإن الإسهام الحقيقي لها سيكون ممكنًا عقب العضوية الكاملة في الاتحاد.
جاء ذلك في بيان لتشاوش أوغلو، الخميس، بمناسبة يوم أوروبا الذي يصادف 9 مايو/ أيار.
وأوضح الوزير التركي أن بلاده قدمت كل التضحيات حتى اليوم من أجل أمن أوروبا وكان لها إسهام هام في تحقيق بيئة الاستقرار والرخاء بالقارة.
وأضاف: "لكن الإسهام الحقيقي الذي ستقدمه تركيا لأوروبا، سيكون ممكنًا عقب العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي".
وأشار إلى مضي تسعة وستين عاماً على إعلان شومان الذي يهدف إلى تحقيق سلام دائم في أوربا وإقامة أوروبا أكثر تكاملاً.
وقال: "منذ ذلك اليوم تم قطع شوط كبير لا يمكن إنكاره، ولكن يجب ألا ننسى أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل الحفاظ على مكتسباتنا والمضي قدماً إلى الأمام".
ولفت أن المشروع الأوروبي يمر بتحديات من خلال العديد من الأحداث، مشيرًا إلى تزايد الغموض على الصعيد العالمي والعداء للأجانب ومعاداة الإسلام والشعبوية، ومواجهة القيم العالمية ومستقبل الاتحاد الأوروبي العديد من المخاطر.
وبيّن أن الاتحاد الأوروبي يقف على مفترق طرق، مضيفًا: "إما أن يكون قوة عالمية ويتبنى مقاربات حكيمة بموجب ذلك، وإما أن ينحني أمام ديناميكيات السياسة الداخلية التي تتغذى من الشعبوية والتيارات المتطرفة".
وأكد أن المقاربة الثانية تبعد دون شك تركيا عن الاتحاد الأوروبي.
وشدد تشاوش أوغلو أن بلاده تحافظ على التزامها بمسار العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي والتي حددتها كهدف استراتيجي.
وتابع: "يجب على الاتحاد الأوروبي أن ينظر إلى تركيا وإلى القيم التي ستضفيها على الاتحاد، عبر منظور أوسع والاستجابة بما ينسجم مع ذلك".
ومضى قائلا: "يجب علينا اليوم، كشعوب أوروبية، أن نعمل معاً بغية إيجاد حلول خلاقة في مواجهة التحديات التي تهدد المشروع الأوروبي، وأن نبذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز ونشر القيم التي نملكها".
وأكد أن تركيا مستعدة لتقديم الإسهامات للاتحاد الأوروبي بغية تحقيق هذا الهدف، متقدمًا بتهانيه بمناسبة يوم أوروبا في 9 أيار/مايو.
