أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مواصلة بلاده حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك حتى النهاية في شرق المتوسط.
جاء ذلك في كلمة وجهها لأنصار حزبه في إطار فعاليات الذكرى السنوية الـ18 لتأسيس حزب "العدالة والتنمية"، المقامة في العاصمة أنقرة الجمعة.
وقال أردوغان: نحن موجودون في شرق المتوسط عبر السفن التركية، والقوات البحرية تحمي تلك السفن.
وشدد على مواصلة أنقرة أنشطة التنقيب بالمنطقة المرخص لها من جمهورية شمال قبرص التركية.
وتابع: "بينما تقول جهات ماذا يفعل الأتراك هنا (شرق المتوسط)؟ نحن نواصل العمل هناك وسنستمر في ذلك. لا يوجد انسحاب ولا خروج من هناك. نحن نعرف حقوقنا".
وأردف قائلا: "سنحمي حقوقنا وحقوق أبناء جلدتنا في شمال قبرص حتى النهاية. ما يقع على عاتقنا هو الوفاء بهذه المسؤولية الكبيرة".
وتواصل سفينتا تنقيب تركيتان الأولى "فاتح" والثانية "ياووز"، مهامهما في البحر المتوسط قرب جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب التركية عن الطاقة شرق المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفنا تركية تنقب في الجرف القاري التابع لها، وأنها ستواصل نشاطاتها بهذا الصدد.
وعلى صعيد آخر، أشار أردوغان إلى إجرائه الجمعة اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تباحثا خلاله التطورات الأخيرة بمنطقة إدلب، شمال غربي سوريا.
وأضاف "في الأيام المقبلة، سنجري نفس المباحثات مع ترامب".
وتابع: "المسألة برمتها تتمثل في التغلب في أسرع وقت ممكن على المشاكل في سوريا وخاصة في شمال سوريا، وإنشاء منطقة يسود فيها السلام. نحن نبذل الجهود ونأمل أن نحقق ذلك".
وفي وقت سابق الجمعة، أبلغ أردوغان نظيره الروسي بأن هجمات النظام السوري على إدلب "تشكل تهديدا حقيقيا" على الأمن القومي التركي، محذرا من "أزمة إنسانية كبيرة" جراء ذلك.
وبخصوص محاربة الإرهاب، أضاف أردوغان: "قلنا سندخل إلى أوكار الإرهاب، واليوم قواتنا دخلت إليها، وتواصل محاربة الإرهابيين داخل وخارج البلاد".
