أردوغان: سنحل مسألة تطهير شرق الفرات خلال أسابيع

وكالة الأناضول للأنباء
أسكي شهير
نشر في 07.09.2019 19:16
آخر تحديث في 08.09.2019 03:27
أردوغان: سنحل مسألة تطهير شرق الفرات خلال أسابيع

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده تضع على أجندتها حاليا مسألة تطهير شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية في سوريا، وستحل هذا الأمر خلال بضعة أسابيع.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان أمام اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) بولاية أسكي شهير شمال غربي البلاد.

وتساءل أردوغان مستنكرا: "ضد من سيقاتل هؤلاء الإرهابيون، هناك بلد وحيد هو تركيا، ونحن لن نتهاون معهم".

وأشار أردوغان إلى تحمل تركيا وحدها أعباء اللاجئين على أراضيها، مشددا على أنه "ليس لدينا حل سوى فتح الأبواب أمام اللاجئين حال لم يف الاتحاد الأوروبي بوعد الدعم الذي قطعه لنا".

وأضاف: "لسنا فقط من يجب عليه التفكير دائما بهذا الخصوص. فليفكروا قليلا أيضا".

وأشار إلى قضاء تركيا على كل المحاولات التي رمت لعزلها عبر التهديدات الأمنية، مضيفا: "أفشلنا جزئيا كل المؤامرات التي حيكت ضد بلادنا في سوريا".

وحول العلاقات مع الجانب الأمريكي، لفت إلى نيته التوجه إلى الولايات المتحدة بعد 21-22 سبتمبر/أيلول الحالي، والمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف: "ربما سيكون هناك اجتماع مع السيد ترامب. ناقشنا هذه القضايا هاتفيا قبل حوالي أسبوع؛ حيث سنناقشها وجها لوجه، ونتحدث عن الخطوات التي سنتخذها شرق الفرات؛ لأن التنفيذ لا يتطابق مع ما قيل، لذلك ينبغي لنا حل ذلك".

ولفت أردوغان إلى إرسال الولايات المتحدة أكثر من 30 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا.

وتابع: "لا يمكننا قبول تدريب منظمات إرهابية مثل ي ب ك/بي كا كا في شمال سوريا (30 ألف شاحنة)".

وحول تحمل عبء اللاجئين، قال أردوغان: "بكل وضوح أعلنا الخميس للعالم، وخاصة لأوروبا، أننا لن نتحمل أبدا بمفردنا عبء المشكلات التي ستنجم عن (ما تتعرض له) إدلب. قلنا إما سنتقاسم هذا العبء أو سنفتح أبوابنا؛ لأننا أنفقنا نحو 40 مليار دولار (على اللاجئين) حتى الآن في حين تلقينا دعما من الاتحاد الأوروبي بقرابة 3 مليارات يورو".

وأشار إلى عودة 350 ألف سوري من تركيا إلى بلادهم، مضيفا: "نقول (للعالم): تعالوا نعلن منطقة آمنة، ونقوم بتوطينهم (السوريين) فيها. قلت ذلك للسيد ترامب و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين و(المستشارة الألمانية) ميركل، وهم وجدوا المقترح جميلا".

وتابع: "إذا كان المقترح جميلا فنتولى نحن بناء المنطقة الآمنة بعمق 30 كم وطول 450 كم، وأنتم تقدمون لنا دعما ماليا ولوجستيا. هيا ادعمونا. لكن حينما يعود الحديث إلى الدعم لا نسمع صوتا".

واختتم بالقول: "حين الانتهاء من المنطقة الآمنة شرق الفرات نخطط إلى توطين مليون شخص فيها على الأقل".

وعن الشأن الاقتصادي التركي، قال: "أعتقد أن نسبة الفائدة ستنخفض أكثر. مع انخفاض الفائدة، سينخفض التضخم، سترون ذلك".

وفي سياق منفصل، حيَّا الرئيس أردوغان اعتصام أمهات أمام حزب "الشعوب الديمقراطي" في ولاية ديار بكر التركية جنوبي شرقي البلاد؛ احتجاجا على اختطاف أبنائهن واقتيادهم إلى الجبال لضمهم لصفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية.

وقال في هذا السياق: "الأمهات المعتصمات أمام حزب الشعوب الديمقراطي في دياربكر تقدن كفاحا ملحميا لانقاذ أبنائهن من أيدي منظمة بي كا كا الانفصالية".