الشيخ صبحي الطفيلي ينتقد ميشال عون على تصريحاته ضد الدولة العثمانية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 18.09.2019 12:36
آخر تحديث في 18.09.2019 12:37
الشيخ صبحي الطفيلي أمين عام حزب الله بين 1989-1991 من الأرشيف الشيخ صبحي الطفيلي أمين عام حزب الله بين 1989-1991 (من الأرشيف)

صرح أول أمين عام لحزب الله، الشيخ صبحي الطفيلي (1989-1991)، أن واشنطن لا تستهدف في الحقيقة إضعاف "حزب الله" وأن التصعيد الأخير بين الجانبين جزء من "حوار البواخر" في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران.

وفي مقابلة مع الأناضول، رأى الطفيلي (71 عامًا)، أن التصريحات الأخيرة للرئيس اللبناني ميشال عون ضد الدولة العثمانية تندرج ضمن حملة إقليمية جارية ضد تركيا المدافعة عن الشعوب الإسلامية.

حملة صليبية:
فقد أطلق ميشال عون، عشية الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس لبنان، الشهر الجاري، سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، وصف في إحداها الدولة العثمانية بـ"الإرهابية" واتهمها بـ"إذكاء الفتن الطائفية وبقتل مئات الآلاف من اللبنانيين ".

وأثارت التغريدة موجة انتقادات واسعة في لبنان، وحملات تضامن ودفاع واسعة النطاق عن الدولة العثمانية التي استمرت من عام 1299 حتى 1923.

ورأى الشيخ الطفيلي أن "تأييد رئيس الجمهورية لنتائج الحملة الصليبية على المنطقة هو جزء من ثقافة جنود تلك الحملة، وجزء من الحملة الإقليمية الحالية ضد تركيا العائدة حديثًا إلى أصالتها الإسلامية، والمدافعة عن شعوبها، والمنادية بضرورة جمع الكلمة، ونهوض الأمة من جديد".

ومضى قائلًا إن "تصريح رئيس الجمهورية هذا يدغدغ مشاعر إيران والخليج وسيسي مصر".

التصعيد الأخير:

وعن التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله، قال الطفيلي إن "التصعيد الأخير في الإعلام وعلى الأرض بين حزب الله والكيان الصهيوني هو جزء من حوار البواخر في الخليج بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران".

وعن العقوبات الأمريكية على "حزب الله"، حليف إيران، قال الطفيلي إن "أمريكا لا تستهدف حقيقة إضعاف حزب الله في الوقت الذي هي بحاجة لخدماته".

وأضاف الطفيلي أن "واشنطن تعرف أن خطواتها لا تضعفه لعلمها بوجود خيارات واسعة بين يديه وأبوابه مفتحة على بدائل متعددة".

وتابع: "ليس من مصلحة أمريكا والصهاينة حاليًا إضعاف الحزب وهز شباكه، في وقت يقوم فيه بمهمة حماية الحدود الشمالية للعدو (حدود لبنان جنوبًا مع إسرائيل)".

ورأى أن "لبنان عمليًا تحت سيطرة حزب الله المباشرة، وبيده مغاليق كل أبواب بعبدا والسراي والمجلس النيابي".

واستطرد: "من شاء من هؤلاء أن يحتفظ بموقعه في السلطة عليه أن يلتزم بسياسة الحزب، ويركع أمام طهران".

صفقة القرن:

ورأى الطفيلي أن "صفقة القرن الصهيونية هي بند أساسي في المفاوضات بين أمريكا وإيران، ووجود شينكر في بيروت هو جزء من هذه المفاوضات".

و"صفقة القرن" هو اسم إعلامي لخطة أمريكية مرتقبة لتسوية سياسية في الشرق الأوسط، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.

ووصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، لبنان، الاثنين الماضي، بعد تسلمه ملف المفاوضات بين بيروت وتل أبيب بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية بين الجانبين.