تركيا تدعو الإعلام العالمي لوقف بث الأخبار المضللة بشأن "نبع السلام"

وكالة الأناضول للأنباء
جنيف
نشر في 14.10.2019 21:48
آخر تحديث في 15.10.2019 02:07

دعا السفير التركي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، صادق أرسلان، وسائل الإعلام العالمية لإنهاء الأخبار المضللة بشأن عملية "نبع السلام" التركية بشمال شرقي سوريا.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر إقامته في جنيف عددا من ممثلي وسائل الإعلام العالمية بينها وكالات رويترز وأسوشيتد برس وفرانس برس وشبكة الجزيرة والتلفزيون الرسمي الألماني ووسائل إعلام هندية.

وقدم أرسلان، لممثلي وسائل الإعلام إحاطة عن عملية نبع السلام، موضحا أن العملية تهدف إلى القضاء على الممر الإرهابي المراد تأسيسه على الحدود الجنوبية لتركيا وإحلال السلام والاستقرار بالمنطقة.

وسرد السفير التركي تاريخ الحرب الداخلية في سوريا، مشيرا إلى أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وأن كل الدول الغربية صرحت بأن بشار الأسد فقدَ شرعيته.

ولفت إلى أن نحو 4 ملايين سوري فروا إلى تركيا هربا من هجمات النظام ومن التطهير العرقي والظلم والقمع الذي مارسته التنظيمات الإرهابية "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش".

وأضاف أن تركيا أنفقت نحو 40 مليار دولار على إغاثة وتعليم اللاجئين السوريين.

وشدد أرسلان، أن الحكومة التركية ليس لديها أي مشكلة مع الأكراد، وأن الأكراد والأتراك يعيشان منذ ألف عام عيشا مشتركا في المنطقة.

وأشار إلى أن الجزء الأكبر من الأكراد في العالم يعيشون في تركيا.

واستطرد أن تركيا فتحت أبوابها لمئات آلاف الأكراد الذين فروا من شمالي العراق جراء الهجمات الكيميائية التي نفذها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (في 1988).

وأضاف أن تركيا أنقذت أيضا الأكراد الفارين من عين العرب (كوباني) السورية بسبب إرهاب تنظيم "داعش".

وانتقد أرسلان، محاولات الإعلام تشويه عملية نبع السلام، عبر إظهارها على أنها حرب تركية ضد الأكراد.

وشدد على أن العملية تستهدف إرهابيي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الملطخة أيديهم بالدماء.

وأردف: "لا يمكن أبدا القبول بمزاعم كراهية تركيا للأكراد وارتكاب مجازر بحقهم، ونحن ندين بشدة هذه التأويلات".

والأربعاء، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.