مقرر تركيا الجديد بالبرلمان الأوروبي: سأعمل على تحسين العلاقات بين الجانبين

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 10.11.2019 11:47
آخر تحديث في 10.11.2019 18:26
البرلمان الأوروبي البرلمان الأوروبي

قال مقرر تركيا الجديد في البرلمان الأوروبي، ناتشو سانشيز آمور، إن تركيا دولة مهمة جدًا بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، ونحن بحاجة إلى إعادة بناء الثقة مع أنقرة.

جاء ذلك في أول تصريحات صحفية خص بها آمور مراسلة الأناضول في بروكسل، بعد انتخابه مقررًا لتركيا في البرلمان الأوروبي.

وأضاف آمور أن علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا تعرضت لفقدان خطير للثقة بين الطرفين، إلا أن العلاقات الثنائية مقبلة على حقبة جديدة، تسودها أجواء إعادة بناء الثقة.

وأشار آمور أن مهمته لن تكون سهلة، إلا أنه عاقد العزم على تحسين علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا، هذه الدولة المهمة جدًا بالنسبة إلى الاتحاد، والمضي بهذه العلاقات قدمًا نحو الأمام.

وقال: "أريد أن أقوم بعملي بطريقة موضوعية وشاملة. سألتقي ممثلي جميع القطاعات للدفع بالعلاقات التركية الأوروبية نحو مجالات أكثر فاعلية ومتعددة الأطراف".

وحول كيفية تحسين علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا، والتي تمر بفترة صعبة في الآونة الأخيرة، أوضح آمور أن على الطرفين الابتعاد عن توجيه الانتقادات اللاذعة لبعضهما بعضا، فيما يخص "المعايير العامة".

ولفت آمور أن على الجانبين، تكثيف العمل لتحقيق أهداف محددة بدل من التمترس خلف توجيه الانتقادات، وأن تكثيف العمل المشترك لتحقيق الأهداف من شأنه إنشاء مجالات عمل مشتركة لحل المشكلات.

وذكر آمور أن الاتحاد الأوروبي بالاجماع أبدى معارضته لعملية نبع السلام العسكرية التركية شمالي سوريا، وقال: "نحتاج إلى تحديد المجالات التي يمكننا إحراز تقدم فيها والمجالات التي توجد فيها بعض العقبات".

وشدد آمور على أن الاتحاد الأوروبي يتفهم المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، ولكن هذا لا يعني أننا نوافق على أي عملية عسكرية من جانب واحد في سوريا.

ولفت آمور أن عملية نبع السلام التركية أفرزت مجموعة من النقاشات المتعلقة بالمادة ال

51 من ميثاق الأمم المتحدة، مدعيًا أن الخطوات المتخذة من قبل تركيا لمعالجة المخاوف الأمنية لا تتفق مع القانون الدولي.

وحول الهجمات الصاروخية التي شنها تنظيم "ي ب ك" الإرهابي انطلاقًا من سوريا، ضد البلدات التركية، قال آمور: "أتذكر بشكل جيد الرضيع آلان الكردي الذي فقد حياته على سواحل تركيا، كما أتذكر بشكل جيد الرضيع الذي مات بسبب الهجمات الصاروخية التي استهدفت بلدة آقجه قلعة. وأنا شخصيًا أنتقد كل أنواع الهجمات التي تستهدف المدنيين. أنا لا أدافع عن جانب واحد، لكنني أنتقد أيضًا الهجمات الصاروخية التي تستهدف تل أبيض".

وحول عدم إدانة الاتحاد الأوروبي "وبصوت واحد" هجمات تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي على تل أبيض، زعم آمور أن الاتحاد الأوروبي لم يكن لديه القدرة على تحديد السلطة المسؤولة عن تلك الهجمات.

ولفت آمور أن عدم قدرة الاتحاد على تحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات الصاروخية التي يشنها التنظيم الإرهابي، وقفت عائقًا أمام إصداره بيانًا ينتقد تلك الهجمات.

وشدد آمور على أن اضطلاع تركيا بالعبء الأكبر في قضية الهجرة هي حقيقة يجب الاعتراف بها، وأن من حق تركيا طلب مساعدات إضافية من الاتحاد الأوروبي لمعالجة هذه الأعباء.

وأشار آمور إلى أن مشكلة الهجرة لم يتم حلها بعد، وإنه إذا لم يتم حل هذه المشكلة، فإن على الاتحاد الأوروبي الاضطلاع بمسؤولياته حيال مساعدة تركيا.

وحول المساعدات المزمع تقديمها من قبل الاتحاد الأوروبي للاجئين في تركيا، قال آمور إن الاتحاد يعتزم إرسال مساعدات للاجئين لكن الاجراءات البيرقراطية لهذه العملية تجعلها "بطيئة".