وزير الدفاع التركي: نأمل تخلي الاتحاد الأوروبي عن تحيزه في قضية قبرص

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 16.11.2019 10:50
آخر تحديث في 17.11.2019 00:42
وزير الدفاع التركي: نأمل تخلي الاتحاد الأوروبي عن تحيزه في قضية قبرص

عبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أقار، عن أمله في أن يتخلى الاتحاد الأوروبي عن تحيزه فيما يتعلق بقضية جزيرة قبرص.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أقار، الجمعة، خلال حضوره حفل استقبال جرى بمناسبة احتفال جمهورية شمال قبرص التركية بالذكرى الـ 36 لتأسيسها.

وقال الوزير التركي إن بلاده "تأمل تخلي الاتحاد الأوروبي عن مواقفه المتحيزة في احترام حقوق طرف واحد وعدم اهتمامها بالطرف الآخر في قضية جزيرة قبرص".

وأكد أقار أن مسألة قبرص التركية هي قضية وطنية بالنسبة إلى تركيا، وأن القبارصة الأتراك هم جزء لا يتجزأ من الأمة التركية.

وأضاف أن بلاده وقفت إلى جانب القبارصة الأتراك في نضالهم المشروع وستواصل وقوفها دون أي شك في ذلك، مشيرا أن تركيا أعربت دائما عن تأييدها للسلام والاستقرار في الجزيرة.

وفي 20 يوليو/ تموز من عام 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو/ تموز من العام نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.

وحول عملية نبع السلام التي أطلقتها القوات المسلحة التركية بشمال سوريا، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد الوزير التركي أن بلاده تعمل على توفير حماية أمنها القومي وأمن شعبها، لافتا أن تركيا الأكثر حرصا على وحدة الأراضي السورية.

وشدّد أن عملية نبع السلام تستهدف فقط الإرهابيين دون المساس بأي مجموعة عرقية أو دينية مثل العرب والأكراد والآشوريين والمسيحيين والكلدان.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتطرق أقار إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأخيرة للولايات المتحدة، و"التي أوضح فيها حقائق المنطقة ومطالبنا الواضحة لكل من الرئيس دونالد ترامب وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي".

وبدأ أردوغان زيارة رسمية للولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، واستمرت يومين أجرى حلالها سلسلة من المباحثات الرسمية، اختتمها الأربعاء، بلقاء مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تناولا خلاله عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن آخر التطورات المتعلقة بالشأن السوري، ومكافحة التنظيمات الإرهابية.