إسهامات مؤسسة "معارف" التركية في مكافحة الجماعات الإرهابية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 18.02.2020 12:34
الأناضول (الأناضول)

تقوم مؤسسة "معارف" التركية التعليمية منذ تأسيسها، بدور فاعل وعميق في مكافحة "السم" الذي تبثه جماعة "غولن" داخل وخارج تركيا من خلال الأفكار الملوثة والمغلوطة التي تطلقها عبر مدارسها ومؤسساتها التعليمية خصوصاً في الدول التي لا تزال تنشط فيها.

وفي حديثه يوم الاثنين خلال افتتاح الاجتماع التشاوري الثامن لممثلي مؤسسة "معارف" في إسطنبول، قال نائب رئيس الجمهورية "فؤاد أوقطاي": "في الواقع، لا تبث الجماعات الارهابية سمها داخل تركيا فحسب، بل يقومون ببثه في كل مكان يعملون فيه. ولسوء الحظ، أنهم يواصلون القيام بذلك حالياً في البلدان التي ينشطون فيها".

وأكد "أوقطاي" أن مؤسسة "معارف" بذلت جهوداً حثيثة على مدى ثلاث سنوات ونصف لبناء اتصال رسمي مع 104 دول، وفتح مكاتب تمثيل لها في 51 دولة، وهي تعمل الآن في 66 دولة. وأوضح قائلاً: "تمكنت المؤسسة من الاستحواذ على 213 مدرسة مرتبطة بجماعة غولن الإرهابية في 19 دولة، وتم التوقيع على بروتوكولات مع 40 دولة أخرى لنقل هذه المدارس إلى عهدة المؤسسة. ونعزي هذا النجاح السريع، إلى إسهامات إدارة معارف وممثليها في البلدان المختلفة".

وفي معرض حديثه في نفس المؤتمر، أكد "بيرول أكغون" رئيس مؤسسة "معارف"، أن المؤسسة لديها شبكة تعليمية شاملة تخدم حوالي 40.000 طالب من خلال 323 منشأة تعليمية، بالإضافة إلى 42 مهجع طلابي في 43 دولة. ويعمل لديها حاليا ما يقرب من 7000 موظف.

وقال: "نحن نخدم السلام العالمي من خلال تثقيف الناس الفضلاء والأخيار، وبناء علاقات ودية بين أمتنا والأمم الأخرى. نحن ندرك أن العالم يحتاج إلى هذا".

وأضاف "أكغون" أن أفضل سلاح لهزيمة الجماعات الإرهابية مثل جماعة غولن و بي كا كا وداعش، والتصدي للتهديدات الدولية مثل العنصرية وكره الأجانب وكراهية الإسلام والتمييز، هو زيادة عدد الأفراد الواعين الذين يتلقون التعليم الصحيح في جميع أنحاء العالم.

وأنشأت الحكومة التركية مؤسسة "معارف" التعليمية بعد الانقلاب الفاشل الذي نظمته جماعة غولن، بهدف إدارة المدارس المرتبطة بالجماعة الإرهابية، خارج تركيا.

وعملت المؤسسة منذ تأسيسها عام 2016، على إقامة المدارس والمراكز التعليمية في مختلف القارات، من أفريقيا إلى آسيا.

يذكر أن جماعة "غولن" الإرهابية وزعيمها "فتح الله غولن" المقيم في الولايات المتحدة، نظمت في تموز 2016، انقلاباً فاشلاً في تركيا، أسفر عن استشهاد 251 شخصاً، وجرح ما يقرب من 2200 آخرين.

وتدير الجماعة المشؤومة خارج تركيا سلسلة من المدارس الخاصة تدر إيرادات مالية كبيرة تدعم الجماعة الإرهابية.

ولا يزال العمل لنقل هذه المدارس إلى كنف مؤسسة "معارف" التركية الحكومية، مستمراً في الخارج.