شهدت دول عربية وإسلامية، الخميس، احتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، فيما وجه سياسيون عرب رسائل تهنئة بهذه المناسبة.
وتزامنت هذه السنة احتفالات المولد (يوافق 12 ربيع الأول من كل عام) مع نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام على واجهات بعض المباني بفرنسا.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية".
وأشعلت تصريحات ماكرون، موجة غضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت على إثرها في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
في فلسطين، تزينت شوارع مدينة نابلس، احتفالا بذكرى المولد، حيث وزع أصحاب المحال والمراكز التجارية، الحلوى على الزبائن والمارة.
وتزينت شوارع وأزقة المدينة بالأنوار، كما ارتفعت أصوات المدائح والأناشيد الدينية عبر مكبرات الصوت في الأسواق، وجابت فرق صوفية الشوارع مرددين مدائح نبوية.
كما نظمت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، احتفالا في المسجد الأقصى بنفس المناسبة، قبل أن تقيد الشرطة الإسرائيلية وصول المصلين للمسجد، للمشاركة في الاحتفال.
وفي الأردن، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية احتفالها بالمناسبة، بمشاركة وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة، وشخصيات أخرى.
وقال الخلايلة، وفق بيان صادر عن الوزارة، الخميس، إن "الاحتفال بذكرى المولد تعبير عن مدى حبنا لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام وعن تمسكنا بشرعه وهديه وبالدين الذي بعث به".
وفي مصر، ظهرت عروس "حلاوة المولد النبوي"، في حلة جديدة هذا العام وهي ترتدي الكمامة، في تقليد جديد ومبهج يتلاءم مع تداعيات مواجهة فيروس كورونا.
وعروس "حلاوة المولد" نوع خاص من الحلوى محببة لدى المصريين، ويبيعونها في مثل هذه الأيام من كل عام، بمناسبة المولد.
وفي ليبيا، شهدت مدينة بنغازي، احتفالات بالشوارع العامة بذكرى المولد النبوي، شارك فيها العشرات من المواطنين، وفق مقطع مصور نشرته قناة "ليبيا الأحرار" (خاصة).
وفي السياق، تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتهنئة للعالم الإسلامي بأسره والشعب التركي بمناسبة المولد النبوي الشريف.
ونشر أردوغان، تغريدة عبر تويتر، تضمنت أبياتًا شعرية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وأرفقها بمقطع فيديو له خلال فعالية سابقة يردد فيها نفس الأبيات.
كذلك هنأ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، بعيد المولد النبوي الشريف.
بدوره، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، أن " محاولات الإساءة إلى نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، كأعمال القتل والإرهاب، ومدعاة للشجب والإدانة بالعالم".
وغرد الحريري قائلا: "ذكرى ولادة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، تعود محملة بأجمل المعاني، وأحلى الصفات، كيف لا وقد امتدحه ربه بقوله (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وهو القائل (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)".
