إبراهيم قالن يترأس اجتماع مجلس الأمن والسياسة الخارجية

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 31.12.2020 09:56
إبراهيم قالن يترأس اجتماع مجلس الأمن والسياسة الخارجية

عُقد "مجلس الأمن والسياسة الخارجية" التابع لرئاسة الجمهورية التركية برئاسة المتحدث باسم الرئاسة التركية، وكيل رئيس المجلس إبراهيم قالن ودارت النقاشات حول التطورات العالمية والإقليمية التي حدثت طيلة عام 2020.

وقال مراسل الأناضول إن الاجتماع عقد الأربعاء عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، بالمجمع الرئاسي وتناول السياسة الخارجية واستراتيجيات الأمن لدى تركيا فضلًا عن خطر الوباء العالمي.

وتطرق الاجتماع إلى مكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والملفين السوري والليبي.

كما تناول مستجدات شرقي المتوسط، وحرب "قره باغ" بين أذربيجان وأرمينيا، والقفزة التي حققتها تركيا بمجال الطاقة، والعلاقات الاقتصادية العالمية.

وأشاد الاجتماع بالمكافحة الناجحة لتركيا بنظامها الصحي القوي في مواجهة وباء "كورونا" الذي تفشى حول العالم.

وأكّد أنه في الوقت الذي عجز فيه العديد من البلدان المتقدمة بالعالم عن مكافحة كورونا، قدمت تركيا نموذجًا في التضامن.

ولفت إلى أن تركيا قدمت في هذا الصدد مساعدات طبية، مثل الكمامات وأدوات الاختبار، إلى البلدان التي بحاجة إليها.

وجرى خلال الاجتماع التأكيد على أن هذه المساعدات أثبتت بأن ممارسة الدبلوماسية الإنسانية ممكنة خلال الأوقات الصعبة.

وأفاد أن تركيا تقود النضال من أجل الخير بالعالم وستواصل بحزم سياستها القائمة على التضامن والمساعدة خلال 2021 أيضًا.

وشدّد الاجتماع على ضرورة أن تكون تركيا نشطة في العديد من المناطق بحكم المنطقة التي تقع فيها ومصالحها الوطنية.

وأكّد على أن تركيا فاعل قوي يضمن الاستقرار والأمن والسلام عبر السياسات التي تنتهجها عالميًا وإقليميًا.

ولفت إلى حماية مصالح وحقوق تركيا القومية نتيجة السياسات الحازمة المتبعة شرقي المتوسط وفي ليبيا، واستحالة تشكيل أي معادلة بمعزل عنها في هذا الصدد.

وتطرق إلى العمليات المتواصلة بنجاح في سوريا والعراق ضد المنظمات الإرهابية مثل "بي كا كا"، و"ب ي د/ ي ب ك"، و"داعش"، والمساهمة في ضمان أمن واستقرار المنطقة.

وبيّن أن الكفاح ضد تنظيم "غولن" الإرهابي، سيستمر بكل حزم اليوم وفي المستقبل مثلما كان في السابق، باعتبار التنظيم يمثل بؤرة خيانة تريد القضاء على السيادة الوطنية لتركيا عبر الانقلاب.

كما بحث الاجتماع وقوف تركيا بجانب أذربيجان في إطار الاتفاقيات العسكرية، ودورها في تحقيق الانتصار، مشيرًا إلى تحرير إقليم قره باغ من الاحتلال الأرميني عبر السياسة التركية الحازمة والتي تركز على الحل.

وأكّد أنه سينجم عن تحرير قره باغ نتائج إيجابية من أجل شعوب المنطقة من القوقاز حتى آسيا الوسطى فيما يتعلق بالسياسة الخارجية التركية.

الاجتماع أشار كذلك إلى الأهمية الكبيرة لزيادة إنتاج الغاز إثر اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر الأسود من حيث تقليل اعتماد تركيا على الخارج اقتصاديًا.

ونوه بأن إجراء أعمال التنقيب باستخدام سفن المسح السيزمي الوطنية دليل على تطور قدرات وخبرات تركيا التكنولوجية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، ليرتفع إجمالي احتياطي الغاز المكتشف في منطقة "تونا ـ 1/ حقل صقاريا" إلى 405 مليارات متر مكعب.

وسيتيح احتياطي الغاز المكتشف بالحقل المذكور، لتركيا تلبية احتياجاتها المنزلية من الغاز الطبيعي محليا لمدة 25 عاما، وتلبية كامل احتياجاتها من الغاز لمدة 8 سنوات.

وأشار إلى أهمية مواصلة الدبلوماسية والتضامن والتعاون من أجل حل المشاكل في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الرغم من الخلافات الناجمة عن المشاكل الإقليمية.

وأكد على ضرورة مواصلة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عبر أجندة أعمال إيجابية خلال الفترة القادمة أيضًا.

واعتبر أن حماية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الحالية بين تركيا وبريطانيا عبر اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمت الثلاثاء، هي خطوة هامة من أجل مرحلة ما بعد الوباء.

وشدّد على أن تركيا ستواصل سياساتها بحزم خلال 2021 أيضًا من خلال مناقشة المقترحات السياسية الواجب تطبيقها في إطار التحديات والفرص الجديدة التي يمكن أن تظهر في عالم ما بعد الجائحة.