مجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي يقدم الدعم والحوافز للمخترعين الشباب

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 21.01.2021 14:17
آخر تحديث في 21.01.2021 14:25
من الطلاب المستفيدين من البرنامج الأناضول من الطلاب المستفيدين من البرنامج (الأناضول)

يساهم مجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا في رفع مستوى علماء المستقبل في البلاد من خلال سلسلة من البرامج التي تلبي احتياجات المخترعين الشباب. وتوفر برامج الهيئة العلمية العليا المصممة خصيصاً للشباب، الحوافز والدعم والتدريب للأطفال واليافعين الاستثنائيين الذين برزت أسماؤهم من خلال اختراعاتهم.

وفي معرض حديثه لوكالة أنباء الأناضول يوم الأحد قال "حسن ماندال" رئيس مجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي:"أحد أهدافنا الرئيسية هو دفع وتشجيع الأطفال والشباب في هذا البلد على الابتكار وإنتاج وتطوير التقنيات". مضيفاً "إنهم مستقبل تركيا".

ولم تقتصر جهود الهيئة العلمية على تخصيص موارد البحث والتطوير للمساعدة في تنمية مواهب المخترعين الشباب فحسب، بل أطلقت برامج تدريب وورش عمل علمية ومسابقات علمية على مستوى البلاد أيضاً مع توفير الحوافز لرواد الأعمال الشباب. وقال "ماندال": "نحن ندعم اكتشافات شبابنا ونساعدهم على التعلم ونحفزهم ونزيل أي عقبات تظهر في طريقهم نحو الاختراعات".

"دنيز غونر" طالب تركي من مدرسة إزمير الثانوية للعلوم في ولاية إزمير الغربية، كان من بين المستفيدين من دعم مجلس البحث العلمي والتكنولوجي. وقد فاز "جونر" بميدالية برونزية في أولمبياد الكيمياء الوطني عام 2018، وحصل على الميدالية الذهبية عام 2019. كما فاز "جونر" بميدالية برونزية في أولمبياد الكيمياء الدولي رقم 51 الذي أقيم في باريس العام الماضي. ويعزو الطالب المتفوق بالكيمياء والبالغ من العمر 17 عاماً نجاحه إلى برنامج تدريب مجلس البحث العلمي والتكنولوجي الذي حضره العام الماضي في مركز مرمرة للأبحاث في ولاية كوجالي الشمالية الغربية. حيث انضم في ذلك المركز إلى فريق يعمل في مشروع مصل الأرانب لاستخدام مكونات دم الحيوان في الأبحاث البيولوجية والكيميائية.

وبفضل إنجازاته تم قبول "جونر" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرموق في الولايات المتحدة، وسيبدأ دراسته العام المقبل. وبهذه المناسبة أعرب لوكالة أنباء الأناضول عن سعادته وقال:"آمل من خلال دراستي هناك أن أساهم في تطوير مجال العلوم والتكنولوجيا في بلادي".

أما "حسين موتلو" الطالب في مدرسة الاتصالات الثانوية في ولاية "غوموش حانة" الشمالية، فهو واحد من الطلاب الذين فازوا في مسابقة مجلس البحث العلمي والتكنولوجي العام الماضي من خلال مشروع الفريق حول الطاقة المتجددة.

وقال "موتلو" المدافع عن الطاقة البديلة، إن اهتمامه بالموضوع أثارته الأفلام الوثائقية وأضاف:"الطاقة المتجددة موضوع يشغل العالم بسبب الضرر الذي يلحقه الوقود الأحفوري بالبيئة. ودافعنا من خلال مشروعنا يتمثل في حماية البيئة عبر التركيز على الطاقة المتجددة".

كذلك فازت "مليحة نور كيليج" الطالبة بمدرسة "إستيك بيلدة" الثانوية للعلوم في إسطنبول، بمسابقة مجلس البحث العلمي والتكنولوجي مؤخراً بمشروعها البيولوجي حول دواء يُستخدم للعلاج الكيميائي للسرطان وقالت:"كانت المنافسة مفيدة حقاً بالنسبة لي. لقد دفعتني إلى الدراسة أكثر من أجل مشروعي".

وتجدر الإشارة إلى أن العالم يتحدث الآن عن إنجازات العلماء الأتراك في مكافحة جائحة الفيروس المستجد. وفي إشارة إلى "أوغور شاهين" و"أوزلام توريجي" الثنائي الألماني التركي الذي يقف وراء لقاح "فايزر-بوينتك" قال "ماندال" قد يتمكن المبدعون الجدد من شباب بلدنا من اختراع ما يغير وجه العالم.