تشاوش أوغلو: روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان عن هجمات ي ب ك/ بي كا كا الإرهابية

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 13.10.2021 13:17
آخر تحديث في 13.10.2021 16:19
الأناضول (الأناضول)

أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده ستفعل كل ما يلزم في سبيل تطهير شمال سوريا من عناصر "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابيين.

وأضاف مولود تشاوش أوغلو، في تصريح صحفي بالعاصمة أنقرة، الأربعاء، أن "روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان أيضًا عن هجمات "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية".

وأردف: "بما أن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بتعهداتهما (بخصوص هجمات ي ب ك/ بي كا كا) فيجب علينا الاعتماد على أنفسنا والقيام بما يجب".

وتطرق الوزير إلى الهجمات التي تستهدف قوات بلاده في سوريا وأخرى تستهدف الأراضي التركية مؤخرًا انطلاقًا من شمال سوريا قبل عامين، وأوضح أن مدى الصواريخ التي يطلقها "ي ب ك/بي كا كا" على تركيا تبلغ حوالي 30 كيلومترًا.

وذكّر بأن أنقرة توصلت مع الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاقين عقب العمليات العسكرية التي أطلقتها بلاده في سوريا، يقضيان بانسحاب الإرهابيين بأسلحتهم عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم على الأقل.

وقال تشاوش أوغلو إن على روسيا إبعاد إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" المتواجدين في مدينتي "تل رفعت" (شمالي حلب) و"منبج" (شمال شرقي حلب).

وأضاف: "للأسف لم يتم الوفاء بهذه الوعود، لذلك فإن روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان عن الهجمات الأخيرة على المدنيين في هذه المنطقة، لأنهما لم تلتزما بتعهداتهما".

وتابع: "سنفعل كل ما يلزم لتطهير هؤلاء الإرهابيين من هذه المناطق".

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 أكتوبر 2019، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم إلى الداخل السوري، خلال 150 ساعة.

وتطرق تشاوش أوغلو إلى تقديم الولايات المتحدة التعازي في استشهاد جنود أتراك في سوريا، وأضاف: "الآن تصدر الولايات المتحدة بيانا وتقول فيه: ندين الهجمات على حليفنا من سوريا".

وتساءل مستنكرًا: "من الذي يقدم الأسلحة لهؤلاء الإرهابيين ومن يدربهم؟ أنتم (واشنطن) من يقدم لهم السلاح ويدربهم ثم تصدرون بيان إدانة شكلياً، سوء النية واضح جدًا هنا".

وكانت الخارجية الأمريكية، أعربت الثلاثاء، عن إدانتها للهجمات عبر الحدود ضد "حليفة الناتو تركيا"، مقدمة تعازيها لأسر الشرطيين التركيين الذي استشهدا الأحد الماضي في الشمال السوري.

وعلى صعيد آخر، قال تشاوش أوغلو، إن وزراء خارجية أربعة أو خمسة دول قرروا زيارة أفغانستان لنقل مقترحاتهم إلى طالبان وللحديث عن كيفية التعامل معها، وأضاف: "نعمل حاليًا على الزيارة عبر الهاتف".