بدعم تركي.. الجيش الوطني الحر يكمل استعداداته للعملية البرية ضد تنظيم واي بي جي

ديلي صباح
أنقرة
نشر في 25.11.2022 11:14
آخر تحديث في 25.11.2022 16:50
القوات السورية المدعومة من تركيا في شمال سوريا 24 تشرين الثاني 2022 تصوير أوغور يلدريم القوات السورية المدعومة من تركيا في شمال سوريا 24 تشرين الثاني 2022 (تصوير أوغور يلدريم)

تستعد قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا لشن عملية برية ضد تنظيم إرهابيي تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" شمالي العراق وسوريا، في شمال سوريا.

فيما تواصل القوات المسلحة التركية، ضمن أهداف عملية "المخلب-السيف" قصف أهداف إرهابية في شمال سوريا والعراق جوًا وبرًا؛ وقد استهدفت نقاطًا كثيرة للإرهابيين في شمال سوريا، لا سيما في الحسكة والقامشلي وتل تمر وتل رفعت.

وفيما يواصل الجيش التركي عملياته في المنطقة، ينتظر الجيش الوطني السوري الأمر للبدء في العملية البرية.

ومع استمرار الاستعدادات للعملية الجديدة في شمال سوريا، اكتملت استعدادات الجيش الوطني السوري، الذي سبق له المشاريكة مع القوات المسلحة التركية في عمليات سابقة. ويراقب جنود الجيش الوطني الإرهابيين ليل نهار على جبهات تل رفعت ومنبج، منتظرين الأخبار من الجانب التركي حول العملية.

وتطهير منبج وتل رفعت من المجموعات الإرهابية لتنظيم "واي بي جي / بي كي كي"، يعني تطهير المناطق التي احتلها التنظيم الإرهابي قبل ست سنوات من الإرهاب. وستتوسع بذلك المناطق الآمنة التي أنشأتها تركيا في شمال سوريا. وسيتم القضاء على تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" الإرهابي غرب الفرات.

والأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا مصممة أكثر من أي وقت مضى على تأمين حدودها مع سوريا من هجمات إرهابيي واي بي جي التابع لتنظيم بي كي كي الإرهابي، موضحًا على أن عملية برية ستبدأ "في أنسب وقت".

وقال أردوغان إن العملية الجوية التركية في شمال العراق وسوريا لتطهير المناطق من الإرهابيين "مجرد البداية"، مضيفًا أن تركيا ستشن عملية برية في سوريا "عندما يكون ذلك مناسبًا".

وقال: "عملياتنا بالطائرات والمدافع والطائرات بدون طيار ليست سوى البداية. مصممون على تأمين كل حدودنا الجنوبية... بإنشاء منطقة آمنة أقوى من أي وقت مضى".

وأكد على أن: "فيما تتواصل الغارات الجوية دون انقطاع، سننقض على الإرهابيين براً أيضا في الوقت الذي نراه مناسباً".

وحدد الرئيس مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) التي يسيطر عليها تنظيم "واي بي جي في شمال سوريا كأهداف محتملة لتطهير الإرهابيين.

وشدد بقوله: "سبق أن أنشأنا جزءًا من هذا الممر وسوف نقوم بما يلزم بدءًا من أماكن مثل تل رفعت ومنبج وعين العرب، وهي مصادر الهجمات".

وفجر الأحد، أطلقت تركيا عملية "المخلب ـ السيف" الجوية ضد مواقع إرهابيي تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" شمالي العراق وسوريا، وتمكنت من تحييد 254 إرهابياً وقصف 471 موقعاً لهم منذ انطلاق عملية، بحسب تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، اليوم الأربعاء.

وبعد إطلاق العملية الجوية، أشار الرئيس أردوغان أيضًا إلى أن عملية برية في شمال العراق سوريا آتية للقضاء على التهديد الإرهابي، قائلاً: "هذا لا يقتصر على عملية جوية فقط".

وهدد الرئيس التركي بشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا منذ مايو/أيار وزاد من تلك التهديدات بعد الاعتداء الإرهابي في شارع استقلال في اسطنبول هذا الشهر. وقد دعا أردوغان مرارًا إلى إنشاء "منطقة آمنة" بطول 30 كيلومترًا لحماية تركيا من الهجمات عبر الحدود من الأراضي السورية.

ويُصنف بي كي كي منظمة إرهابية في الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي، فيما يشكل دعم واشنطن للتنظيم في سوريا ضغطا كبيرا على العلاقات الثنائية مع أنقرة.

سيطر تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" على جزء كبير من شمال شرق سوريا بعد انسحاب قوات النظام السوري عام 2012. ثم عملت الولايات المتحدة إلى الاعتماد على هذا التنظيم الإرهابي في قتالها ضد تنظيم داعش الإرهابي وهو ما عارضته تركيا بشدة.

وبذريعة محاربة داعش، قدمت الولايات المتحدة التدريبات العسكرية والدعم العسكري إلى تنظيم "واي بي جي / بي كي كي"، بالرغم من المخاوف الأمنية لحليفتها في الناتو التي أكدت منذ البداية أنه لا يمكن أن دعم مجموعة إرهابية لهزيمة مجموعة إرهابية أخرى.

منذ عام 2016، أطلقت أنقرة ثلاث عمليات ناجحة لمكافحة الإرهاب عبر حدودها في شمال سوريا لمنع تشكيل ممر إرهابي وتمكين المواطنين السوريين من العودة لبلادهم درع الفرات (2016) وغصن الزيتون (2018) ونبع السلام ( 2019).

بقلم: أوغور يلدريم